قالت صحيفة "ذا إيكونوميست"، إن الأفق الاقتصادية لروسيا على المدى القريب تبدو أكثر تفاؤلًا بكثير عما هو الوضع عليه بالنسبة لأوكرانيا. وأشارت إلى أن الوضع المالي لروسياوأوكرانيا منذ فترة قريبة كان يبدو هشًا، أما الآن فتشعر أوكرانيا بنفسها أفضل بكثير، والمثير للدهشة أنها ليست تلك التي حصلت مؤخرًا على نحو 25 مليار دولار بضمانات غريبة، وإنما روسيا التي وجدت نفسها في ظل العقوبات الغربية. وأضافت أن الروبل فقد خلال ستة أشهر نحو 30% من قيمته، وتوقع الكثير من الاقتصاديين تدهور الوضع في روسيا، ولكن على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ارتفعت قيمة الروبل بأكثر من الثلث، ونمت تكلفة السندات الحكومية بشكل مطرد، كما خفض البنك المركزي أسعار الفائدة، ومزاج المستثمرين يتغير نحو الأفضل فيما يخص الجانب الروسي، كما أن احتياطات روسيا الدولية لا تزال مرتفعة جدا، والكثير من المتفائلين متأكدون أن وضع الاقتصاد الروسي لم يقيّم بشكل صحيح إذ تبين أنه أكثر قدرة على البقاء من توقعات الغرب. وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن المستقبل القريب لا يبدو سيئًا، وأن العقوبات الأمريكية والأوروبية تفقد حدتها، وأن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي تنتهي في نهاية شهر يوليو، وأنه من المستبعد أن تقوم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتصويت لصالح تمديد هذه العقوبات، مضيفة أن أسعار النفط توقفت عن ممارسة الحركات البهلوانية (في إشارة إلى استقرار أسعار النفط وعودتها للصعود بوتيرة مستقرة) ما يعود بالاستقرار على الاقتصاد الروسي.