رغم عمله المتواضع عاملًا في أحد المطاعم، إلا أن شغفه في جمع معلومات عن أنواع الأشجار وزراعتها كان سببًا في تفكيره في إقامة مشروع يهدف لتشجير بعض المناطق ب«أشجار الباولونيا»، ذات الإنتاجية العالية من الأخشاب، قبل أن يصطدم «حسن»، صاحب فكرة المشروع بجدار الروتين الحكومي، عندما عرض فكرته على المسئولين بمحافظتي الإسكندريةوالقليوبية، كما يقول. حسن محمود، رجل خمسيني، من منطقة العمرانية بالجيزة، يعمل في أحد المطاعم القريبة من منزله، يشرح مشروعه قائلا: «الفكرة هي استغلال المساحات المتاحة للزراعة في الشوارع، والمياه الجوفية في زراعة أشجار (باولونيا الونجاتا)، وهى من أسرع الأشجار اللي بتنمو وفى نفس الوقت بتدي إنتاجية عالية من الأخشاب، وعمر الشجرة الواحدة بيوصل 100 سنة، لأن الشجرة الواحدة بتنتج نحو متر مكعب من الخشب في كل 5 سنين، وسعره بيوصل لنحو 7000 جنيه مصري، فلو بدأنا في زراعة الأشجار دي مصر هتقدر تحقق الاكتفاء الذاتي من الأخشاب، وفى نفس الوقت تكسب ملايين». ويواصل: «المشروع منتشر في أستراليا والصين وأمريكا وبعض دول أوربا، وأنا حاولت أوصل الفكرة للمسئولين، لكن بواجه صعوبات كبيرة، وقدمت المشروع لمكاتب محافظى القليوبية وإسكندرية، لكن مفيش أي رد، والمحافظين اتغيروا وأنا فكرتي محدش بيشوفها». من النسخة الورقية