يعتبر دير الأنبا بولا، بمدينة ناصر شمال محافظة بنى سويف، مدرسة فى الوطنية المصرية، قبل أن تكون دير للعبادة والوعظ الكنسى، وتصدت الدير لكل محاولات الفتنة الطائفية، وكان لها دور كبير فى مقاومة الإحتلال، وفى ثورة 1919، وتصدت لفتن جماعة الإخوان، التى حاولت زرعها بين المسلمين والمسيحيين، وكذلك كنيسة الأنبا انطونيوس بناصر، كان لها دورها فى الحفاظ على وحدة النسيج الوطنى. ودير الانبا بولا، هو عبارة مزرعة للأنبا بولا، أول السواح بالبحر الأحمر، ويبعد الدير عن مدينة بني سويف بحوالي سبعة كيلو مترات من الشمال، على الطريق الزراعي، الذي يربط بين القاهرة وأسيوط. ولقد تم تأسيس دير الأنبا بولا، منذ أكثر من 200 عام، وتم إنشائه على مساحة للأراضي الزراعية بلغت ألف و34 فدانا، وتم تقليصها إلى مائتي فدان فقط، بعد قوانين الإصلاح الزراعي في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ويوجد بالدير أربعة رهبان، يقيمون بصفة مستمرة، وهم القمص باسيليوس الأنبا بولا، وهو وكيل الدير، والقس كيرلس الأنبا بولا، مسئول عن الزراعة، والثروة الحيوانية، والقس يونان الأنبا بولا، مسئول عن الشئون الإدارية، ومراسم الزواج، والقس أسطفانوس الأنبا بولا، مسئول الكنيسة، والخدمة في البلد، ويوجد بالدير أيقونة للسيدة العذراء، يبلغ عمر هذه الأيقونة 140 سنة تقريبا، أما منارة الدير فهي مبنية منذ 63 سنة، وقصر الضيافة منذ عشر سنوات تقريبا، فهو أقدم دير رهباني في العالم، ويوجد بالكنيسة مجموعة أيقونات منذ عام 1858، ومجموعة أخرى منذ عام 1870، من النحاس النادر بأسماء "السيدة العذراء، والسيد المسيح، ومارجرجس، وأكليل الشوق، والعائلة المقدسة في أرض مصر، والأنبا أخونيوس، والأنبا بولا، والبابا كروليس السادس"، وهناك ثلاث مذابح بداخل الكنيسة، هي "مذبح الأنبا بولا أول السواح، مذبح الأنبا أنطونيوس أبو الرهبان، مذبح السيدة العذراء مريم"، وتحتوي الكنيسة في جانبها البحري، على ملحق يسمى ب"المندرة"، وسقفها مكون من خشب النخيل والجريد، وهى مكان للمصلين إذا زاد العدد في الكنيسة بالداخل، ويأتي الزائرون إلى الكنيسة من كل أنحاء مصر، وأيضا وفود من الدول الأجنبية، مثل إنجلترا وفرنسا. وفي ثورة 1919، شارك الدير في الثورة ورفعت شعارها تعانق الهلال والصليب، ويظهر ذلك جليا فوق منارة قصر الضيافة بالدير، وهكذا أصبحت كنيسة الأنبا بولا بناصر، رمزا لتآخى وتوحد المسلمين والأقباط فى 28 نوفمبر 2014، حاولت عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، تفجير دار مناسبات مسيحية بمنطقة قبلى البلد في مدينة الواسطى، شمال بنى سويف، بعبوة ناسفة و4 قنابل مولوتوف. وكان 4 مواطنين وهم إسلام نبيل، محمد سيد عبدالمجيد، أحمد منير، أحمد شعيب، قد أكتشفوا القنابل، وابلغوا الشرطة، وتم تفكيك العقنابل بواسطة رجال المفرقعات، وتم إفشال مخطط الإخوان، للوقيعة بين المسلمين والمسيحيين. وفى مركز ناصرتم الكشف عن مخطط إرهابى كان يستهدف الأقباط، ودور العبادة المسيحية، ونجح جهاز الأمن الوطنى في تفكيك خلية إرهابية جديدة أطلق عليها "تأديب الأقباط"، وقامت تلك العناصر، بإلقاء المولوتوف على دير الانبا بولا، وكشفت أجهزة الأمن أن عدد أفراد المجموعة خليتان، وألقى القبض على 8 من عناصر من الخليتين ، حيث ألقى القبض على، الإرهابى كمال محمد سيد إبراهيم، حازم أحمد سعيد خلف الله، باهى محمود سيد محمود، محمد طه محروس نصار، أسامه كمال صادق، عمرو نادي عبده حسين خيشة، وهو نجل القيادى الإخوانى نادي عبده، مسئول قطاع شمال بنى سويف، إيهاب أشرف صلاح عبدالعظيم، مصطفى صلاح محمود درويش. وكانت مهام تلك العناصر بث الخوف والرعب في قلوب المواطنين المسيحيين، وتأديبهم من وجهة نظر الجماعة لتأييدهم لخريطة الطريق، وتهديد مباشر لدور العبادة المسيحية، واستهداف شخصيات عامة مسيحية ورجال دين مسيحيين، ونشرت الجماعة الإرهابية معلومات وشائعات كاذبة حول قيام دير الانبا بولا بنشر التنصير، والقيام بعمليات تبشير في مركز ناصر، واستغلت الجماعة الإرهابية الدور الخيرى الذي يقوم به دير الانبا بولا، حيث أن القمص باسيليوس، وكيل دير الأنبا بولا، كان يقوم بتقديم 200 كرتونة رمضانية تحتوي على مواد غذائية، لتوزيعها على عدد من الأسر الفقيرة من المسلمين، من خلال مساجد مدينة ناصر، وكان يتم تسليم 4 مساجد، كل مسجد 50 كرتونة. "كنيسة الأنبا انطونيوس تؤجر أملاكها للمسلمين" يعتبر دير الانبا أنطونيوس بمدينة ناصر، هو مزرعة دير الانبا أنطونيوس أبو الرهبان بالبحر الاحمر ، وقد أنتقلت إدارة دير الأنبا انطونيوس إلى هذا المكان بعد دير الميمون فى القرن 16 م والعزبه بها مبانى للرهبان تتوسطها كنيسة أعيد بناؤها وتجديدها فى القرن 19 م مكان كنيسة قديمة زالت معظم معالمها. وكانت مساحة الاراضى الزراعية التابعة للدير حوالى 1200 فدان ولكن بعد قوانين الاصلاح الزراعى فى ايام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم تخصيص اراضى زراعية للدير حوالى 150 فدان وهذه الاراضى الزراعية تبعد عن الدير حوالى 3 كيلو تقريبا يوجد بالدير راهبان وهما المسئولين عن الدير والزراعة بالدير والاراضى التابعة له وكذلك يوجد بالدير 12 راهب من الرهبان المسنين الذين تعدوا سن الستين سنة وهم موجودين كل راهب فى قلايته للتعبد والصلاة ، وكل الرهبان الموجودين فى الدير هما رهبان من دير الانبا أنطونيوس أبو الرهبان البحر الاحمر لذلك يطلق على كل الرهبان لقب الأنطونى نسبة الى الانبا أنطونيوس. وعند دخول الكنيسة تعتقد أنها من زمن بعيد لكن الكنيسة مبنية من حوالى 100 سنة تقريبا والكنيسة على شكل كنيسة القيامة، الموجودة بالقدس ويوجد بالكنيسة ثلاثة هياكل هى الانبا أنطونيوس والملاك ميخائيل والعذراء مريم وحجاب الهيكل كله مصنوع فى القدس وحامل الايقونات " الحجاب" جاء الى مصر من القدس ومقسم الى أجزاء صغيرة وتم تركيبه فى مصر، والصور الموجودة بالكنيسة مرسومة فى القدس بالفن البيزنطى، وعلى الطراز الكاثوليكى فحامل الايقونات موجود به صورة بطرس الرسول وهو يحمل مفاتيح السماء. وقال القمص فام الانطوانى، وكيل دير الأنبا أنطونيوس بناصر، أن الدير يؤجر عمارته الموجودة بميدان الحمام لعدد 4 أسر مسلمة و2 من المسيحيين، بالإضافة إلى مئات المنازل المؤجرة بأسعار رمزية لعدد كبير من المسلمين، كما تبرع بمساحة كبيرة من الأرض أقيم عليها مركز شرطة ناصر ومقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر، كما يؤجر الدير بأسعار رمزية مقرًا للجمعية القبطية وحضانة للأطفال وقاعة للمناسبات، كما يشارك الدير مع المسلمين جميع المناسبات الدينية بالتنسيق مع دير الأنبا بولا، ويرتبط الدير بعلاقات وثيقة مع عدد كبير من عائلات المدينة ويستقبل الدير كبار المسئولين خلال عيدي الميلاد والقيامة، كما يشتهر الدير بجودة منتجاته من الألبان والعسل.