أعلن التيار الشعبي المصري عن رفضه القاطع للتلويح الأمريكي بالعدوان على سوريا مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذا العدوان لا يفيد سوى العدو الصهيوني في إطار خطة غربية لتقسيم الدول العربية وإضعاف االجيوش العربية وإنهاكها. وقال التيار الشعبي المصري في بيان له اليوم الاثنين- حصل “,”البوابة نيوز“,” على نسخة منه - إنه يتابع باهتمام المعلومات المتداولة عن تحركات عسكرية غربية باتجاه الشقيقة سوريا، وذلك في إطار خطة عسكرية لفرض السيناريو الأمريكي الغربي على سوريا وتقسيم الأراضي السورية، يعلن رفضه القاطع لهذه الحملة العسكرية العدوانية على سوريا، ويحذر من تأثيرها على الأمن القومي العربي بشكل عام وعلى الأمن القومي المصري بصفة خاصة. وأكد أن أي تدخل عسكري غربي في الأزمة السورية لا يفيد إلا العدو الصهيوني، وهو جزء من خطة غربية تتضح معالمها يومًا بعد الآخر تهدف إلى تقسيم الدول العربية وإضعاف الجيوش العربية وإنهاكها، وذلك حتى تصبح الأمة العربية كلها بلا قوة حقيقية تستطيع مواجهة العربدة الصهيونية وهو أمر لا يجب بأي حال القبول به أو التسليم بنتائجه الكارثية على الوطن العربي بكامله. وقال إن التيار الشعبي لا يستطيع الفصل بين الحملة التي بدأت باحتلال العراق وتفكيك جيشه على يد الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، ومواصلة قوى الشر اليوم محاولاتها القضاء على الجيش العربي السوري لتصبح مصر في النهاية هي “,”الجائزة الكبرى“,”، وليصبح الجيش العربي في مصر وحيدًا ومحاصرًا، لا سيما أن هذه الحملة العدوانية على سوريا الشقيقة تأتي في وقت تتكالب فيه قوى الاستعمار القديم على مصر في محاولة للنيل من إرادتها ورغبة شعبها في التحرر من ميراث التبعية للغرب وللولايات المتحدةالأمريكية على وجه الخصوص. وطالب التيار الشعبي المصري السلطة الحالية في مصر وكل الدول العربية بإعلان الرفض القاطع بالتلويح بالحرب ضد سوريا وإدانة هذه التحركات العسكرية والمسارعة للدعوة لقمة عربية طارئة تتخذ موقفًا عربيًا واضحًا موحدًا ضد قوى العدوان ومخططها الهادف إلى القضاء على الجيش السوري. كما أكد البيان أن التيار الشعبي إذ يقف الآن بقوة مع الدولة السورية فإنه يدرك تمامًا الفرق بين مساندة سوريا الوطن والدولة – وهو موقفنا – وبين الوقوف الى جانب أي طرف خاصة أن كلاهما قد تلوثت يداه بدماء الشعب السوري. ودعا التيار الشعبي الجماهير العربية إلى الدخول كطرف مباشر ضد التهديدات الغربية والاستعداد للخروج في مسيرات حاشدة في كل مكان على أرض الوطن العربي، وذلك ردعًا لقوى العدوان والتأكيد على وحدة الشعوب العربية ووحدة مصير هذه الأمة من المحيط إلى الخليج.