تقوم هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، بتنفيذ مشاريع للخدمة الشاملة التي تمولها الحكومة لخدمة التجمعات السكانية قليلة الكثافة بخدمات الإنترنت،والخدمات الصوتية، لتحقيق أكبر قدر من المساواة والعدالة الاجتماعية، والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الوطنية. وأوضحت الهيئة أنها وضعت خطة لطرح 14 مشروعًا لخدمة التجمعات السكانية في مختلف مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة،طرحت منها حتى الآن 11 مشروعًا لنشر خدمات الاتصالات الصوتية والإنترنت في المناطق غير المجدية تجاريًا، شملت آلاف القرى والهجر النائية ضمن مشروعات الهيئة للخدمة الشاملة. وأطلعت وكالة الأنباء السعودية في هذا التقرير على تفاصيل صندوق الخدمة الشاملة ونشر خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات التابعة لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، والذي تؤكد الهيئة فيه أن نشر الخدمات في القرى والهجر والتجمعات السكانية قليلة الكثافة تأتي ضمن خطة إستراتيجية تعتمدها الهيئة لخدمة هذه التجمعات، وأنها تتوقع أن يتم بحلول نهاية عام 2017 اكتمال تغطية كل التجمعات المستهدفة في المملكة بعد طرح 3 مشروعات إضافية للمشروعات السابقة، ليغطي مجموع المشاريع 147 محافظة في جميع مناطق المملكة. وحول أهم التحديات التي تواجه مشروع الخدمة الشاملة في السعودية أوضحت الهيئة أن عامل المساحة الشاسعة للمملكة يعد أحد أهم التحديات، فعند إنشاء مثل هذه المشاريع يؤدي حجم المساحة دورًا في التأثير على تحقيق التقدم على صعيد نشر الخدمات، وخاصة في حالة عدم تركز الكثافة السكانية، التي تكون عادة في مواقع جغرافية متباعدة عن أي تجمعات أخرى، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود في بناء المحطات والأبراج لكل تجمع سكاني. وكما أن تنوع التضاريس الجغرافية في المملكة العربية السعودية يمثل تحديًا، إلا أن الدعم الحكومي مكن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من التغلب على كل هذه التحديات، وإيصال الخدمات إلى آلاف التجمعات والقرى والهجر النائية.