أقام خصوم عروض الحوت القاتل بمتنزه شركة (سيوورلد باركس آند انترتينمنت) ثالث دعوى قضائية للأسبوع الثالث ضد الشركة قائلين بان حاملي تذاكر العروض وقعوا ضحية الاحتيال بالزعم أن هذه الحيوانات بصحة جيدة وتلقى معاملة طيبة. وأقام هذه الدعاوى اثنان من السكان المحليين يوم الإثنين الماضي، أمام محكمة سان فرانسيسكو العليا ممن اشتروا تذاكر لدخول متنزه الشركة في سان دييجو. وقالت المحامية كريستين ساندرز في بيان، "زعمت سيوورلد دون وجه حق للمدعى عليهم وللجمهور عامة في كاليفورنيا إن الحوت القاتل سعيد وبصحة جيدة في حالة الأسر. لكن في حقيقة الأمر تعيش الحيتان القاتلة في سيوورلد حياة قصيرة شاقة في ظل ظروف قاسية غير صحية". وتشير الدعاوى الثلاث التي أقيمت أمام دوائر مستعجلة في كاليفورنيا وفلوريدا إلى أحدث تداعيات لفيلم وثائقي عرض عام 2013 انتقد ممارسات سيوورلد باحتفاظها بهذه الحيتان في ظروف الأسر واستغلالها في مجال الترفيه. وقال فريد جاكوبس المتحدث باسم سيوورلد "الدعاوى لا أساس لها وتحفل بأخطاء وستدافع سيوورلد عن نفسها أمام هذه المزاعم التي تفتقر إلى الدقة". وتقول الدعاوى القضائية إن هذه الثدييات البحرية ذات اللونين الأبيض والأسود تعيش حياة أقصر في الأسر عن مثيلاتها في البرية كما تقول إن ذكور الحوت القاتل في سيوورلد تعاني من كسور في الزعنفة الظهرية بصورة أكثر كما تعزل الشركة بين أفراد أسر الحيتان الاجتماعية المترابطة ما يتسبب في سلوك يتسم بالاضطراب ويفتقر إلى التكيف. تجيء هذه الدعاوى القضائية فيما تقوم سيوورلد بحملة إعلانية تقول إنها تعامل الحيوانات بصورة طيبة وتقدم الرعاية اللازمة للحيوانات المصابة وتوفر الظروف النموذجية للكائنات البحرية. وأدت حملات الانتقادات السلبية إلى الإضرار بشركة سيوورلد التي تقوم بتشغيل متنزهات في كل من كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس ومناطق أخرى. وتدافع سيوورلد عن نفسها قائلة إن القصة الواردة في الفيلم الوثائقي التي تشير إلى مقتل مدرب بمتنزه الشركة في أورلاندو على أيدي حوت قاتل تحفل بالأكاذيب.