كشف مدير منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية "لاسينا زيربو" أن خبراء إسرائيليين وإيرانيين يشاركون جنبا إلى جنب في اجتماعات فنية تعقد تحت رعاية المنظمة. وذكر زيربو في حديث للإذاعة العامة العبرية أن إيران وجميع الدول العربية شاركت إلى جانب ممثلين إسرائيليين في اجتماع عقد في المملكة الأردنية في أواخر العام الماضي. واستهدف هذا الاجتماع بحث وسائل الكشف عن تجارب نووية سرية، حسب ما أفاد تلفزيون "القدس" الفلسطيني، اليوم الثلاثاء. وذكر زيربو أيضا أن المنظمة أقامت محطات لرصد الزلازل الناجمة عن انفجارات نووية في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك محطتان في إيران وإسرائيل. وجاء مؤتمر الأردن كلقاء تمهيدي، للقمة التي تجري هذه الأيام في إسرائيل، وقالت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية في السابع من أبريل الجاري إن إسرائيل ستستضيف مؤتمرا دوليا تابعا للأمم المتحدة حول موضوع منع التجارب النووية. وسيشارك في المؤتمر قرابة 100 ممثل عن دول عربية وإسلامية لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، إضافة الى مشاركة ممثلين عن الأردن ومصر. وكان الحفاظ على أمن وسلامة المشاركين من الدول التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، شرطا التزمت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتنفيذه لموافقة الأممالمتحدة على إقامة المؤتمر. ويقام المؤتمر من قبل منظمة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (CTBTO) التي إسرائيل عضوة فيها. التجربة، التي أحد مدرائها هو إسرائيلي، قامت بفحص استعداد مفتشي الوكالة بالعثور، تحديد ورصد التجارب النووية، إذا ومتى سيتم إجراؤها. ووضعت من قبل المعاهدة في كل أنحاء العالم مئات محطات الرصد التي وظيفتها العثور على تجارب نووية. وأقيمت في إسرائيل محطتان للرصد واحدة بالقرب من ايلات جنوب إسرائيل والثانية بالقرب من جبل الجرمق شمال إسرائيل، ومختبر آخر يعمل في المفاعل النووي في نحال سوريك في مركز إسرائيل. وتأسست المنظمة عام 1996 في فيينا، وتبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وقعها ما مجموعة 182 دولة، وأبرمتها 155 دولة بينها ثلاث دول نووية هي روسيا وبريطانيا وفرنسا. ويجب أن تبرم المعاهدة الدول ال44 في العالم التي لديها تكنولوجيات نووية، لكي تصبح المعاهدة سارية المفعول. ومن أصل تلك الدول ال44 لم تبرمها مصر وإسرائيل وأندونيسيا وإيران والصين والولايات المتحدة والهند وباكستان وكوريا الشمالية.