أكد د. محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، أن التربية أساس بناء الوطن وشخصية المواطنة، وقال في مؤتمر التربية على قيم المواطنة العالمية الذي ينظمه مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية اليوم الثلاثاء في قاعة مؤتمرات الأزهر:" إن مناهجنا التعليمية في مصر تؤكد على أهمية المواطنة إيمانًا منا بأهمية تطبيق مفاهيم التسامح والتعايش ونبذ العنف باعتبارها أساس المواطنة، ومصر تهتم بترسيخ أهمية المواطنة بكافة أشكالها. واستطرد: ما أحوجنا اليوم في مصر والعالم العربي إلى مواطنة إنسانية عميقة، وإلى المواطنة في عالم يتميز بالعنف وظهور جماعات تدعو للعنف من خلال زرع التكفير في نفوس الشباب. وأضاف أن المواطنة ليست كلمة تعني الانتماء للوطن وإنما هي مسئولية وشرف وتحمل مسئوليتها، فالولاء للوطن يعني الولاء للأرض وتعميرها، وشدد أنه لا بد من غرس المصداقية القائمة على الوعي، وتحقيق المواطنة الإيجابية. وشدد أنه كي نكون مواطنين حقيقيين يجب أن نقوم بواجبنا تجاه وطننا بالحفاظ على أمنه ومكانته، فالمواطنة الحقة تفرض علينا أن نعطي لوطننا جزءًا ولو يسير لما أعطاه لنا ونحميه من العبث من بعض الجماعات. وأوضح أن الوطن العربي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة تشكيل الإنسان العربي وثقافته بما يتواءم مع قيمنا وديننا وبما يتناسب مع مستجدات العصر، ولفت إلى أن المواطنة تقتضى المسئولية، والمسئولية تقتضي العمل والضمير. وأشار إلى أن المدرسة تنفرد عن غيرها بمسئولية كبيرة في غرس المواطنة وتشكيل شخصية المواطن من خلال كافة جوانب منظومة التعليم بحيث تعكس نوعًا من التعددية الفكرية والاجتماعية، والالتزام بمبادئ العدل والتسامح والحوار، وتنمية مشاعر الحب والولاء للوطن والحرص عليه والدفاع عنه ضد أي معتدٍ أثيم.