قال سامح عيد، عضو مشروع مصر رائدة التنوير، إن مؤسسة الأزهر لديها أزمة كبيرة وهي سيطرة التيار الراديكالي عليها، ما يعني أنها في حالة اندماج وتطابق مع الجماعات المتشددة. وأوضح -في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"- أن هذا يؤدي لإحباط كل الآراء التي تتردد عن دور الأزهر في مواجهة الفكر المتطرف. وأشار إلى أن "الأزهر" لن يستطيع أن يقوم بهذا الأمر لأن المتطرفين بالأساس استطاعوا أن يتخللوا في نسيجه، وهو ما يعني أن مهمته الأولى لا تكون مواجهة التطرف في المجتمع ولكن مواجهة التطرف الذي بات يتجسد بداخله. وأكد على أن هذا الوضع يتجسد في وجود صوت متشدد داخل الأزهر، يرفض كل حملات التجديد والتنقيح للتراث الإسلامي، مضيفا "طالما بقي هذا الصوت داخل الأزهر، لن تستطيع المؤسسة الدينية الدفاع عن الدين الوسطي". ولفت إلى أن السبب في هذه الأزمة هو دفع الإخوان والحركات السلفية لأبنائهم للالتحاق بالمعاهد الأزهرية، خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات، مشددا على أن هذه الأجيال من الإخوان والسلفيين، باتوا يندرجون تحت عمامة الأزهر ويحسبون على الفكر الوسطي، في حين أنهم يحملون الفكر المتشدد.