أعلن تنظيم داعش تبنيه للهجوم الإرهابي، الذي استهدف السفارة المغربية في العاصمة الليبية طرابلس، بعد استهداف التنظيم لسفارة كوريا كوريا الجنوبية، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل. وأعلن مقاتلي داعش على تويتر، مسئوليتهم عن الهجومين، وهما أحدث هجومين على أجانب أو سفارات أو حقول نفط في ليبيا، وقالوا: "جنود الخلافة قاموا باستهداف عناصر الأمن في سفارة كوريا الجنوبية. فيما نشر التنظيم عدة صور لتفجير السفارة المغربية، مكتوب عليها: "استهداف مبنى السفارة المغربية في شارع الظل في مدينة طرابلس". وسبق أن تبنى التنظيم هجمات مماثلة ضد السفارات في طرابلس التي أغلقت معظمها أبوابها مع تدهور الوضع الأمني في العاصمة. في الوقت نفسه، بث التنظيم في الرقة تسجيلا مصورا بعنوان "بيعة على الموت" يظهر فيه تجمع لعناصره في أحد المقرات، يحرضهم أحد القادة على تلبية نداء أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم، لمؤازرة "داعش" في العراق. وقال القيادي الذي ألقى كلمة في المقاتلين الذين بدا لافتا أن أكثرهم من الفتيان صغار السن، إن "الخليفة يستنفركم لقتال الروافض ومؤازرة المجاهدين في بلادهم بالعراق وهي بلادنا، فلم يعد حدود، وسايكس بيكو كسرت، لكنها ولايات". وكانت تقارير تحدثت في الآونة الأخيرة عن استنفار زعيم جماعة "داعش" الإرهابية أبي بكر البغدادي للمقاتلين الأجانب للتحرك من الرقة إلى الموصل، لحمايتها من الهجوم المرتقب بعد سقوط مدينة تكريت أحد معاقلها بيد القوات العراقية والحشد الشعبي. وظهر في الشريط لقطات لمسلحين يتحركون بمركباتهم من الرقة باتجاه محافظة صلاح الدين في العراق، كما أوضحت الخارطة في الفيديو المصور. في المقابل، كشفت صفحة "الرقة تذبح في صمت"، التي دشنها، مجموعات قائمة على رصد أعمال العنف التي يقوم بها داعش، عن ما تسمى بقوات النخبة الخاصة بتنظيم داعش التي يطلق عليها اسم "جيش الخلافة"، أو "جيش دابق". وقالت "الرقة تذبح في صمت" على الفيس بوك، إنه بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق في ريف حلب الشرقي وانسحابه من ريف حلب الشمالي؛ قرر القائد العسكري للتنظيم حينها عمر الشيشاني، ومعه شخص يدعى أبو محمد الأمريكي، الذي قتل فيما بعد، إضافة إلى القيادي البارز في التنظيم أبو أيمن العراقي، قرروا إنشاء جيش أطلقوا عليه اسم "جيش الخلافة"، متابعًا: " الشيشاني والأمريكي والعراقي بدءوا بجلب المقاتلين الشيشان والأوزبك والأفارقة بشكل كبير، ووضعهم في مطار الجراح الذي يقع في ريف حلب الشرقي، حيث كانوا يتلقون التدريبات الخاصة فيه. وأكدت أن تعداد "جيش الخلافة" وصل إلى أربعة آلاف مقاتل لم يتم إشراكهم في أي معركة على الإطلاق، وأن قسما من عناصر جيش الخلافة يبيت في المعسكرات، وقسما يسكن في مدن منبج والباب وجرابلس وسد تشرين وريف الرقة". وتتألف قيادة "جيش الخلافة" العسكرية من 5 أشخاص؛ ثلاثة من الأوزبك و2 من الشيشان جميعهم موجودون في ريف حلب، ولهم شبكة اتصال خاصة وأجهزة لاسلكي خاصة مفصولة عن الأجهزة التي يستخدمها عناصر التنظيم الآخرون. وأكدت أن السوريين ممنوعون من دخول "جيش الخلافة"، مشيرة إلى أن المقاتلين من دول القوقاز يشكلون ما نسبته 50% من الجيش الذي يتم انتقاء عناصره بشكل دقيق جدا، وبتزكية من القضاء الشرعي.