سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"جلسات الحوار المجتمعي".. الأحزاب تواصل هواية "الاختلاف".. والنتيجة "يبقى الوضع على ما هو عليه".. عبدالمجيد: "مالهاش لازمة".. و"المصري الديمقراطي": هي والعدم سواء
"جلسات الحوار الوطني"، اعتقد البعض أنها ستكون الفصل الأخير فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية، ووضع الشعب المصري فيها آماله، كي تكتمل مؤسسات الدولة، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فاستمرت الأحزاب المصرية في ممارسة هوايتها المفضلة، وهي "الاختلاف" فيما بينها، وترى بعض الأحزاب أن جلسات الحوار لم تكن جدية، واصفين إياها ب"الهزلية". أكد وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن جلسات الاستماع التي أجراها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، مع الأحزاب السياسية، "لم يكن لها لازمة". وأوضح عبدالمجيد، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، أن كل ما جاء فيها قد تم إرساله قبل ذلك إلى لجنة تعديل قوانين الانتخابات، حيث تلقت اللجنة أكثر من 200 مقترح من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة. وقال: "اللجنة عاجزة عن القيام بعملها بعد أن فشلت المرة الأولى، وتخشى أن تتورط مرة أخرى، لذلك فهي تهرب من المسئولية وتضعها على عاتق الحكومة متمثلة في رئيس الوزراء والأحزاب. من ناحيته قال الدكتور عمار علي حسن، المفكر السياسي، إن الحوار المجتمعي الذي أجرته الحكومة مؤخرا مع القوي السياسية حول قانون الانتخابات إلى مجرد عرض كبير من المظهرية والاستعراض من جانب الحكومة امام الرأي العام لتظهر نفسها بمظهر المهتم بالصالح العام وهذا غير صحيح، مؤكدا أن الحوار الذي تجريه الحكومة لم ولن يخرج بنتائج في صالح القوي والأحزاب السياسية. وأوضح حسن، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن الحكومة تتعامل مع الحوار بنصف ذريعة لمجرد كسب وقت واشغال المسرح السياسي، أكثر مما تتعامل مع تلك الحوارات لخلق مسار سياسي لانضاج عملية سياسية سليمة تخدم الاحزاب وتتماشي مع مبادئ الديمقراطية السليمة. وأكد أن نتائج الحوار بدأت بطريقة غامضة وخاطئة ومن الطبيعي ان تكون نتائجه خاطئة، لافتا إلي لو كانت نية الحكومة صادقة لطلبت من القوي المعارضة الجلوس علي مائدة حوار بأجندة محددة دون قيود ولكن ما حدث أثبت سوء نيتها. في نفس الوقت أرجع أحمد فوزي الأمين العام لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي قرار عدم المشاركة في لقاء رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بالقوى السياسية، لعدم خروج اللقاءات السابقة بأي جديد، إضافة إلى قصر التعديلات على توصيات المحكمة الدستورية. وأوضح فوزي، في تصريخ ل"البوابه نيوز" اليوم، أن لقاءات الحكومة هي والعدم سواء، لأن الحكومة مصرة على إحداث فجوة بينها وبين القوى السياسية، حسب قوله. وطالب الحكومة بتقليص الفجوة التي تتسع يوميا بسبب الممارسات الخاطئة التي تتبعها، مؤكدا أنه لا توجد دولة ديمقراطية بدون إتاحة الفرصة للأحزاب للعمل بارتياحية وتوفير مناخ جيد لها وأكد معتز الشناوي، أمين إعلام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الأحزاب التي حضرت اللقاء مع المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، فوجئت بحالة هزلية في الحوار، فلم يكن هناك أجندة واضحة، وكان هناك سوء تنظيم في اللقاء. وأضاف الشناوي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، أنه كان من الأولى أن يأخذ رئيس الوزراء هذه الجلسات على محمل الجد، لتعبر مصر هذه الكبوة.