يحتفل المصريون وعلى مدى العام ومنذ قرون طويلة بالعديد والعديد من الأعياد الدينية، مثل عيد الميلاد وعيد القيامة للأقباط، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، وأعياد فاطمية وفرعونية مثل يوم عاشوراء وشم النسيم، وهناك بعض العادات والموروثات التي تتم في بعض هذه الأعياد مثل ما يحدث اليوم الأربعاء من أسبوع الآلام السابق لعيد القيامة المجيد حيث يتداول المصريون ويقبلون على شراء نبات يسمى بالرعرع. وهو يعتبر من فصيلة النباتات المركبة وهو نبات رمادي اللون ذو أوراق عطرة الرائحة والجزء المستخدم منه في العلاج هو الأوراق الطازجة وقد استخدمت الأوراق في هذا النبات لعلاج بعض الأمراض الجلدية والتواء المفاصل وكسور العظام على شكل لبخات كما أن هذا النبات له وصفات علاجية منذ مئات السنين. وتحدثنا قصة أيوب المصري الذي كان يعاني من شدة المرض الجلدي الذي استمر زمنا طويلا، وقد تم شفاؤه بهذا النبات الذي أطلق عليه اسم الرعرع ومازال البحث جاريا بين العلماء عن فوائده الطبية الحقيقة لمعرفة القيمه العلاجية لهذا النبات، ويمكن القول بصفه عامة أنه يفيد في عمل لبخات لعلاج بعض الأمراض الجلدية والتهاب المفاصل والعظام وتحرص الجماعات القبطية على أداء هذه الممارسة وتمسكهم بها، ولعل ذلك يرجع إلى إحساسهم بمشاركة أيوب أفراحه بالشفاء بعد طول مرض أو كأنهم بهذا الاغتسال، وبهذا العشب يطلبون الشفاء من أمراضهم واستكمال الصحة الجيدة، كما حدث مع أيوب، وهنا ليس شفاء جسديًا فقط بل شفاء معنويًا، شفاء بمعنى التخلص ليس من المرض ولكن من الذنوب، ولعل استخدام رموز لها مكانتها الشعبية يدعم هذا الاعتقاد ويقويه، كما أنهم لا يتخلصون من الماء بسهولة فهو يرش في المنزل ليبقى أطول فترة ممكنة.