قررت الصين منح دولة بنين، قرضا تفضيليا قيمته 40 مليار فرنك أفريقى (أكثر من 69 مليون دولار أمريكى) ؛ لتمويل مشروعات البنية التحتية للاتصالات. وتم توقيع الاتفاقية في مدينة كوتونو في بنين بين وزير الخارجية والتكامل افريقى البروفيسور ناصيرو أريفارى باكو، والسفير الصينى في بنين، دياو مينج شينج. وقال شينج، في تصريحات صحفية عقب توقيع الاتفاقية، "إننى أتفهم الأهمية التي توليها حكومة بنين لإقامة بنية تحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية، ونأمل الانتهاء من هذا المشروع الواسع النطاق الذي سيعمل على تمكين سكان بنين الذين ليسوا على اتصال بعد بالإنترنت من الدخول إلى الشبكة وينتهى العمل بالمشروع في أسرع وقت ممكن. وأوضح أن الإنترنت يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية يهدف لدعم علاقات التعاون بين الدولتين". من جانبه، قال وزير خارجية بنين، إن التوقيع على هذه الاتفاقية هو إشارة قوية أخرى على استعداد الصين لمواصلة دعم عملية التنمية في بنين.. وأضاف " يأتى هذا المشروع في الوقت الذي تتحول فيه بنين، مثلها مثل دول جنوب الصحراء الأخرى، من نظام البث التناظري أو (الأنالوج ) إلى نظام البث الرقمى (الديجيتال)، وهو يعد إضافة للعديد من إنجازات التعاون المثمر والمثالى بين بنينوالصين". وبنين هي دولة تقع في غرب أفريقيا وتحدها من الغرب توجو ومن الشرق نيجيريا ومن الشمال بوركينا فاسو والنيجر، أما من الجنوب فتطل على خليج بنين، حيث يعيش غالبية سكانها. وعاصمة بنين هي بورتو نوفو، لكن مقر الحكومة يقع في كوتونو أكبر مدينة في البلاد وتغطي بنين مساحة قدرها نحو 110، 000 كيلومتر مربع (42000 ميل مربع)، ويبلغ عدد سكانها نحو 8 ملايين و800 ألف مواطن وهي دولة استوائية جنوب الصحراء الكبرى تعتمد اعتمادا كبيرا على الزراعة، حيث توظف قدرا كبيرا من العمالة والدخل في زراعة الكفاف. ويعيش غالبية سكان بنين في الجنوب وأغلب السكان من الشباب، وتعيش نحو 42 مجموعة عرقية أفريقية في هذا البلد، حيث استقرت هذه المجموعات المختلفة في بنين في أوقات مختلفة وهاجرت أيضا داخل البلد، وتشمل المجموعات العرقية اليروبا في جنوب شرق البلاد (هاجرت من نيجيريا في القرن الثاني عشر)، وديندي في منطقة شمال وسط (جاؤوا من مالي في القرن السادس عشر)، وباريبا والفولبي (بيول) في شمال شرق البلاد، وبيتاماريبي والسومبا في مدى أتاكورا؛ والفون في المنطقة المحيطة بأبومي في الوسط الجنوبي والمينا والزويدا والأجا (الذين جاؤوا من توغو) على الساحل.