سجلت معدلات جرائم السرقات بالإكراه أو المُقترنة بالقتل زيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة، وتشكل العشوائيات مرتعًا خصبًا للسرقة بالإكراه، والعشوائيات تزداد فيها معدلات السرقة في ظل غياب الأمن من ناحية، وانتشار البطالة وتعاطى المخدرات من ناحية أخرى. تمكنت قوات مباحث أبو النمرس من ضبط مُسجلين خطر كونا تشكيلا عصابيا لسرقة المواطنين بالإكراه تحت تهديد السلاح مرتدين أقنعة حتى لا يتعرف عليهما أحد، ونفذا العديد من عمليات السرقة، آخرها الاستيلاء على سيارة لبيع «السجائر» مُهددين صاحبها بالأسلحة النارية، وتعديا عليه بالضرب وقيداه بالحبال وتركاه في طريق أسوان الزراعي، وسرقا السيارة بأكملها ولاذا بالفرار هاربين. ورأى أحد الأهالي صاحب السيارة ملقى على الأرض ومُقيدا بالحبال، فقام بتحريره وذهب مسرعًا إلى قسم شرطة أبو النمرس لتحرير محضر بالواقعة، وروى ما حدث له، وأن الملثمين قاما بالهجوم عليه بالأسلحة النارية، وسرقا السيارة، وكان بداخلها مبلغ مالى قدره 28 ألف جنيه. على الفور قامت القوات المباحث بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد عبدالحميد أبو موسى، والمقدم محمد عليان رئيس مباحث مركز أبو النمرس، وتم عمل كمين للقبض على التشكيل العصابي، بعد البحث والتحريات اللازمة والمراقبة الميدانية لقوات المباحث، تمكنت من القبض على العصابة أثناء مرورهما بالسيارة المسروقة بكمين شرطى بمنطقة بنى يوسف. ونجحت الشرطة في القبض على العصابة، وهما «ح. ص» 30 عامًا، «مُسجل خطر»، و«ش. م» 26 عامًا، «مسجل خطر»، وكان بحوزتهما السيارة المسروقة، وجزء من المبلغ المسروق، و4 طلقات خرطوش، و20 طلقة آلية، وبندقية آلية. وبمواجهة المُتهمين اعترفا بالواقعة، وأقرا بالسرقة وصرفهما جزءًا من المبلغ المسروق، وبالكشف الجنائى عن المتهمين تبين تورطهما في عدد من قضايا سرقة بالإكراه، وتم تحرير المحضر اللازم ضدهما جنح أبو النمرس لسنة 2015، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. من النسخة الورقية