حذر دبلوماسي أمريكي رفيع من أن تخفيض الإنفاق الدفاعي في بريطانيا سيؤثر على عمليات التحالف المستقبلية مع الولاياتالمتحدة، داعيًا الحكومة القادمة لإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الأمور العسكرية. وقال السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة والعضو الجمهوري البارز، جون بولتون، لصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن أي تخفيضات أخرى في الإنفاق الدفاعي يهدد بريطانيا عسكريًا، وترسل إشارة إلى الأعداء المحتملين أن "هناك إرادة أقل في الغرب للدفاع عن نفسها". وحذر من أن المزيد من التخفيضات في نفقات الدفاع يمكن أن تؤثر تأثيرا خطيرا على عمليات التحالف المستقبلية مع الولاياتالمتحدة. وأضاف أن الانخفاض في الإنفاق على ميزانية الدفاع البريطانية مقلق للغاية، مشيرًا إلى أن ذلك سيعرض بريطانيا للخطر. وأوضح أن "تقلص القوة العسكرية في المملكة المتحدة سيكون له تأثير أكثر عمقًا دوليًا، لأنها إشارة لأعدائنا المشتركين على أن هناك تراجعًا في إرادة الغرب للدفاع عن نفسها.. فهو يرسل إشارة سلبية للغاية لأعدائنا". كان الجنرال ريموند أوديرنو، قائد الجيش الأمريكي، قد أعرب الشهر الماضي عن قلقه بأن التخفيضات الأخيرة في ميزانية الدفاع تحد بشدة من قدرة بريطانيا للمشاركة في عمليات التحالف في المستقبل. ورفض ديفيد كاميرون حتى الآن تقديم التزام رسمي بالحفاظ على الإنفاق على الدفاع عند 2% من مستوى الناتج المحلي الإجمالي التي تتطلبها عضوية بريطانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، على الرغم من النداء المتكرر من دول الحلف بالحفاظ على هذ النسبة التي تم التعهد بها في قمة ويلز في سبتمبر الماضي.