يفترض اعتبارًا من اليوم الأربعاء أن تتم العمليات المصرفية في روسيا عن طريق البطاقات المصرفية، عبر المنظومة الوطنية الروسية لبطاقات الدفع. وتهدف المنظومة الوطنية الروسية لبطاقات الدفع التي تقرر إنشاؤها عام 2014 الماضي إلى تقليل اعتماد روسيا على المنظومات المصرفية العالمية مثل"ماستر كارد" و"فيزا". وكانت بطاقاتا "ماستر كارد" و"فيزا" قد استخدمتا كأداة ضغط سياسية على روسيا إذ علق القائمون عليهما عمل بطاقات مصرفية صادرة عن مصارف روسية مدرجة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية. وكشف المدير العام للمنظومة الوطنية الروسية لبطاقات الدفع فلاديمير كومليوف أن "ماستركارد" من جهتها قامت باتخاذ جميع التدابير للبدء بإجراء عملياتها البنكية في روسيا عن طريق المنظومة الوطنية الروسية لبطاقات الدفع في الموعد المحدد، في حين أن "فيزا" تأخرت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، ومن المتوقع أن تنتقل للعمل بشكل كامل في إطار المنظومة الوطنية في غضون شهر إلى شهرين على أبعد تقدير. وتقول مصادر مطلعة على الموضوع أن "البنك المركزي الروسي" اتخذ موقفًا حازمًا للغاية وقرر عدم تأجيل الموعد المقرر لعمل المنظومة مؤكدًا أنه لن يمنح تفضيلات لأي جهة. وألقى "المركزي الروسي" بالمسئولية على شركة "فيزا" لأنها ماطلت طويلًا في البداية في اتخاذ القرار لربط عمليتها البنكية في روسيا بالنظام الوطني لبطاقات الدفع الإلكترونية، وبالتالي ينبغي عليها دفع الرسوم المترتبة على مخالفتها.