أعلنت "موانئ أبو ظبي" عن توقيعها اتفاقية مساطحة مع شركة "أدفانسد مانوفاكتشرنج سوليوشنز" إحدى الشركات التابعة لمجموعة" فور ويندز" الخاصة القابضة والمملوكة لشركة" ثروة للاستثمار". وتقوم الشركة بموجب الاتفاقية ببناء واحد من أضخم مسابك الصلب في العالم في مدينة خليفة الصناعية لإنتاج قطع السيارات الهندسية عالية الجودة كالتي تدخل في أنظمة فرامل السيارات. وسيتم تطوير مسبك الحديد في المدينة الصناعية على ثلاثة مراحل حيث تصل الطاقة الإنتاجية للمنشأة مع اكتمال جميع مراحل التطوير إلى 300 ألف طن متري سنويا الأمر الذي يجعله من بين أكبر المسابك المستقلة في العالم لإنتاج قطع السيارات. كما يلبي مسبك الصلب متطلبات السوقين المحلية والدولية من خلال ميناء خليفة الذي يستوعب حجم الصادرات المتوقع في المراحل الثلاثة مستهدفا أكبر الشركات المصنعة للسيارات في العالم مثل "بي أم دبليو" و"فولكس واجن" و"مرسيدس بنز" وأكبر شركات توزيع قطع السيارات. وتقدر تكلفة الاستثمار في المرحلة الأولى نحو 514 مليون درهم أي 140 مليون دولار أمريكي، وتصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية نحو 75 ألف طن متري سنويا وستركز على تصنيع الحديد الرمادي الخاص بأقراص الفرامل وقوالب الحديد المرن لتصنيع نوابض الفرامل. أما المرحلة الثانية من المشروع فستعمل على زيادة القدرة التشغيلية لتصل إلى 145 طنا متريا سنويا بينما تضيف المرحلة الثالثة طاقة تشغيلية ترفع الطاقة الإنتاجية القصوى لنحو 300 ألف طن متري سنويا. ويمتد مسبك الحديد على مساحة 233 ألف متر مربع في المدينة الصناعية ويوظف أفضل التقنيات الحديثة للتشغيل الآلي مما يجعله أحد أكثر المسابك تقدما من الناحية التكنولوجية في العالم. ويقوم فريق مدرب من الخبراء بإدارة وتشغيل المسبك لإنتاج قطع السيارات بحسب أفضل مستويات الجودة التي تتوافق مع أعلى المعايير البيئية الدولية. وعلى هذا الأثر أكد الرئيس التنفيذي لشركة "فور ويندز" لإدارة الاستثمار فيفيك راو، أن مجموعة شركات "فور ويندز" والشركة الأم ثروة للاستثمار- تقدران عاليا الدعم الذي توفر لهما من أجل الحصول على تجربة استثمار ناجحة في أبوظبي في ظل توجيهات القيادة العليا في الإمارة ومساندة الحكومة. من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي ل"موانئ أبو ظبي" محمد جمعة الشامسي بانضمام شركة "أدفانسد مانوفاكتشرنغ سوليوشنز" وما تمثله من قطاع يعتبر جديدا على المنطقة. وشدد على أن "موانئ أبو ظبي" حريصة جدا على توفير الدعم اللازم لنجاح واستدامة مثل هذه المشاريع معتبرًا أن للمرة الأولى تدخل صناعة القطع الأصلية في قطاع تصنيع السيارات إلى المدينة الصناعية بأبو ظبي، الأمر الذي سيمثل دفعة قوية ودعما لسوق يشهد قفزات نوعية في معدلات النمو في المنطقة.