نظمت هيئة "سُوليا" للخدمات التعليمية والثقافية، أمس الأحد، فعاليات حفلها الختامي لمشروع "ميادين النقاش العامة" التدريبي الذي طبق بصورة تجريبية لأول مرة بجامعتي المنياوالمنوفية بمشاركة طلاب كليتي الآداب قسم اللغة الإنجليزية بالجامعتين. وناقش الطلاب المشاركون في البرنامج عدة قضايا مجتمعية ملحة، حيث طرح طلاب جامعة المنوفية قضايا العنف ضد المرأة، ونظرة المجتمع إلى المطلقة، وعمالة الأطفال بينما ناقش طلاب جامعة المنيا قضايا التحرش الجنسي، ومهنية الإعلام، والتعليم الجامعي الخاص والحكومي. وقدم الطلاب المشاركون حلولا وتوصيات لهذه القضايا المجتمعية من خلال نقاشاهم الحر مع أساتذة الجامعات والخبراء المتخصصون والفئات المختلفة المرتبطة بهذه القضايا وذلك عبر مشاركتهم ببرنامج "ميادين النقاش العامة". وتحدث هشام الزفتاوي، مسئول الشراكات بهيئة "سوليا"، عن برنامج "ميادين النقاش العامة" وأهدافه وسمات الجامعات والطلاب المشاركين فيه مشيرا إلى خطوات تنفيذ المشروع المختلفة. مبادرة "ميادين النقاش العامة" هي عمل مجتمعي مشترك بين هيئة سوليا للتواصل الثقافي والتعليمي كجهة تدريب وبعض من الكوادر الشبابية المتطوعة من طلاب جامعتي المنوفيةوالمنيا وذلك بمشاركة واشراف عدد من شباب أعضاء هيئه التدريس بالجامعتين حيث يهدف هذا العمل المجتمعي إلى تمكين مجموعات العمل المشاركة من المشاركة المجتمعية الفعالة وذلك من خلال اكسابها عدد من المهارات كاستخدام اللغة الانجليزية كلغة ثانية ومهارات التفكير النقدي والقدرة على ايجاد الحلول واتخاذ القرار، ومهارات العرض الفعال وبعض المهارات الإعلامية الخاصة بالنشر والدعاية والإعلان، إضافة إلى مهارات القيادة والتواصل الفعال مع منظمات المجتمع المدني ومتخذي القرار. "سُوليّا" هي هيئة تعليميّة رائدة أنشأت عام 2003 ولها مكاتب بنيويورك والقاهرة؛ شريك تنفيذي لتحالُف الأُمم المُتحدة للحضارات وتم الإقرار بأهميّة برامجها من قبل "إدارة التعليم والبحث العلمي" التابعة لجامعة الدول العربية. حيث عملت مع أكثر من 100 جامعة منها جامعة جورج تاون بواشنطن والجامعة الأمريكية بالشارقة، وجامعة الأزهر، وجامعة الأردن، وجامعة الأخوين في المغرب، وجامعة لاهور للعلوم الإدارية في باكستان، وجامعة أمستردام بهولندا وغيرها. وتهدف إلى تمكين جيل جديد من الشباب وتزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة للتوظيف وفق مُقتضيات العصر الحديث؛ وكيفيّة التعامل مع مختلف الثقافات؛ انطلاقا من أهمية الدور المحلي والإقليمي للشباب، حيث عملت سوليا في 27 دولة مع ما يزيد عن 6000 مشارك من الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوربا وآسيا وشمال أفريقيا. وتعزز "سُوليا" بعملها مع الجامعات الشريكة زيادة فرص العمل من خلال اكتساب مهارات العصر الحادي والعشرين، والتّبادل التعليمي والثّقافي بين الجامعات وكذلك تعزيز استخدام التّكنولوجيا المُختلفة في التعليم، والتدريس الابتكاري والتقييم الدقيق.