عزيزي الطامح فى عمر مديد.. إذا أردت بلوغ المائة عام فما عليك إلا التحقيق من جيناتك.. فقد كشفت دراسة طبية حديثة النقاب عن أن الحرص على تناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية قد تساعد معظم الناس على العيش لبلوغ مرحلة الشيخوخة المتأخرة بسلام وصحة، بل قد تجعلهم يتمكنون من العيش حتى سن ال 95 أو 100 عام، بفضل سلامة وقوة الحمض النووى الخاص بهم. وأوضح الدكتور توماس بيرلز أستاذ الجينات الوراثية بجامعة "واشنطن" أن التركيبة الجينية الوراثية قد تفسر – على نحو متزايد – جزءا كبيرا من التباين فى كيف يمكن للناس العيش عمرا أطول، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تقترب أعمارهم المائة. وفي هذه الدراسة، بدأ الفريق البحثي بقيادة أستاذ الإحصاء الحيوى باولا سباستياني فى فحص آلاف من مجموعة من الأخوة فى نيو إنجلاند بينهم شخص واحد على الأقل وصلوا لسن التسعين عاما. وأوضحت الأبحاث أنه بالنسبة للأشخاص الذين عاشوا لسن ال 90 وجد أن فرص وصول أشقائهم أيضا للتسعين كانت أعلى بنحو 70%، مقارنة بالأشخاص العاديين الذين ولدوا فى نفس الوقت تقريبا، حيث يلعب علم الوراثة دورا أكبر فى تحديد الأعمار. فعلى سبيل المثال، بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حتى سن 95 ، هناك إحتمالات بنسبة تفوق 3.5 ضعف وصول أشقائهم لنفس العمر أيضا عن المعدل الطبيعس، فى الوقت الذي لوحظ فيه أن الاشخاص الذين يعيشون إلى عمر ال 100، أن يصل أشقاؤهم لنفس العمر بمعدل يصل إلى تسعة مرات عن المعتاد. وأضافت الدراسة أنه بالسنبة لأولئك الذين يعيشون حتى عمر ال 105، كانت فرص أشقائهم إلى نفس العمر أعلى بنحو 35 ضعفا عن المعتاد. ووفقا للفريق البحثي التابع لجامعة "واشنطن" فى معرض الأبحاث التى نشرت فى العدد الاخير من مجلة "علم الشيخوخة: العلوم البيولوجية" على الأنترنت، أن بلوغ سن 105 أعوام يصل إلى حوالى 1.000 مرات أكثر ندرة من الذي يبلغون سن 95 عاما. وشدد الباحثون على أن النتائج المتوصل إليها تدعم النظرية الرامية بدور الهام الذى تلعبه الجينات فى طول او قصر العمر، حيث يعتقدون أن مجموعة الجينات المرتبطة بطول العمر قد تساعد الناس على البقاء على قيد الحياة إلى سن ال 95 عاما قد تكون مختلفة عن الجينات التى تساعد البعض الأخر بلوغ ال 105.