شيماء جلال القمة العربية تبحث تدشين حلف عسكري ضد الإرهاب.. وتعويل كبير على كفاءة الجيش المصري ل"كسر الحوثيين" العنصر البشرى أبرز عوامل تميز القوات المصرية.. والأسلحة المتطورة الخليجية تعزز القدرات القتالية تنطلق القمة العربية صباح اليوم بشرم الشيخ، بينما المنطقة تمر بمنعطف حرج، ويتعرض أمنها القومى لتهديدات بالغة الخطورة، على رأسها الإرهاب الذي تمثله تيارات اليمين الدينى المتطرف، بجناحيها السنى المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، والشيعى المتمثل في جماعة الحوثيين باليمن، وما يتفرع عنهما من جماعات وتنظيمات. ويبحث القادة العرب مقترح تشكيل قوة عربية مشتركة، لمواجهة الإرهاب، وهو المقترح الذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى في أعقاب المذبحة التي حصدت أرواح 21 مصريًا في ليبيا ذبحًا على يد تنظيم «داعش». وفيما يتعلق بالملف اليمني، فإن القمة ستناقش الحرب على الحوثيين في اليمن، مع تزايد الحشود العسكرية السعودية على الحدود بين البلدين، وحجم مشاركة الجيش المصرى بالمعركة، وشكل التحالف العسكري العربى الذي تم تدشينه عقب الاستغاثة التي أطلقها الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى لإنقاذ البلاد بعد الانقلاب المسلح الذي شنته ميليشيات الحوثيين المدعومة من قبل إيران هناك. ويعول التحالف العربى ضد الحوثيين على الكفاءة القتالية للجيش المصري، خاصةً أنه يوصف بأقوى الجيوش العربية بالمنطقة، حيث يحتل المرتبة الثالثة عشرة على تصنيف موقع «Global fire power» المتخصص العسكري. ويعتبر العنصر البشري، حسب الموقع المتخصص، من أهم عوامل تفوق القوات المسلحة، فالعقيدة القتالية للجندى المصرى تقوم على مواجهة الموت، بينما تتميز الجيوش الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بالتسليح المتطور، نظرًا لتمتع هذه الدول بالثراء الذي تكفله عوائد النفط. ويرى خبراء إستراتيجيون أن التكامل بين العنصر البشرى المصرى وعنصر التسليح المتطور يعطى قوات التحالف العربية ضد «الحوثيين» قوة بما يحسم الحرب في أقرب وقت، ويعيد الشرعية المغتصبة إلى الرئيس اليمنى المنتخب.