بورصة الكويت تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض حاد بسبب العمليات العسكرية في اليمن

أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) الجلسة الختامية لاسبوع التداولات اليوم الخميس على انخفاض حاد بسبب العمليات العسكرية في اليمن ووسط ضغوطات بيعية لافتة ما ساهم بصورة مباشرة في اصباغ المؤشرات الرئيسية الثلاثة باللون الأحمر عند الاقفال.
وشهدت مجريات الاداء العام تحركات واسعة في اتجاه الانخفاضات على كافة الأسهم القيادية والشعبية معا في شتى القطاعات التي تم التداول عليها كما كان متوقعا منذ إغلاق جلسة تداولات الأمس.
وعلى الرغم من تراجع السوق بشكل عام فإن بعض الشركات تمكنت من تعديل أوضاعها قبل فترة المزاد (دقيقتين قبل الإغلاق الرسمي) الأمر الذي ساهم في ارتفاع معدل السيولة التي شهدت ارتفاعا نجم معظمه عن البيع على غير المعتاد إذا تم مقارنة ما حققته في جلسة اليوم مع ما حققته خلال الجلسات الأربع الماضية.
ووسط التطورات التي أفرزتها الأحداث الخارجية الطارئة على السوق كانت هناك شركات قد أغلقت مستوياتها السعرية عند الحدود الدنيا خاصة في فترة المزاد في ما شهدت الشركات القيادية اقفالات متراجعة فاقمت من حدة الخسائر لبعض الشركات القيادية.
وعلى صعيد المؤشرات الرئيسية كانت هناك بعض المحاولات من جانب بعض المحافظ المالية لتقليص الخسائر لكنها لم تكن في مستويات الطموح لدى المتعاملين وعلى غير المعتاد ادت اللحظات الأخيرة للاقفال الى هبوط المؤشر السعري نحو 14 نقطة الذي اغلق في المنطقة الحمراء.
ولم تسلم دفة الجلسة ايضا من ارتفاع وتيرة المضاربات التي استهدفت الكثير من الأسهم الصغيرة أو ما يطلق عليها الشعبية تحت ال100 فلس علاوة على اتجاهها صوب الأسهم القيادية اذ اشترى بعض المضاربين الأسهم المتراجعة في المنطقة الحمراء بحثا عن الأرباح في ما بعد.
وعلى الرغم من التراجع الحاد في مجمل القطاعات المدرجة في السوق فان قطاع البنوك كان في حال تماسك ومعه بعض الأسهم اللوجستية والاتصالات وهي اسهم تعتمد شركاتها كلها على الجانب التشغيلي اكثر من المضاربات في السوق.
وتعليقا على مسار السوق قال مدير عام شركة (مينا للاستشارات الاقتصادية والادارية) الاقتصادي عدنان الدليمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التراجعات الذي شهدا السوق اليوم انعكست بصورة مباشرة على أوامر المتعاميلن سواء كانوا افرادا أو محافظ مالية حيث غلبت على تحركاتهم وتيرة الترقب لاستقراء تطورات العمليات العسكرية في اليمن و مدى انعكاساتها على مسار السوق.
من جانبه، قال رئيس ( جمعية المتداولون ) الاقتصادي محمد الطراح ( لكونا ) أن الشركات التشغيلية والقيادية تأثرت سلبا بتراجعات اسواق المال في المنطقة جراء التطورات شانها شأن الشركات الصغيرة وإن كانت بنسب أقل ولكن هذا ليس معناه أنها في مأمن من التراجعات فقد يطالها مؤشر الهبوط ايضا حيث بدأ جليا أن الكثير من المتعاملين قد تأثروا نفسيا من التطورات في اليمن التي ألقت بظلالها السلبية على كافة اسواق المال الخليجية.
يذكر أن المؤشر السعري سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) قد اغلق الجلسة اليوم منخفضا 03ر154 نقطة ليصل الى مستوى 4ر6222 نقطة ولتبلغ القيمة النقدية نحو 2ر25 مليون دينار تمت عبر 5981 صفقة من خلال 005ر224 مليون سهم.