عقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الأربعاء، منتدى نينوي تحت شعار "الموصل.. قلعة الإسلام والتعايش" بمشاركة ديوان الوقف السني العراقي، ورعاية محافظ نينوى أثيل النجيفي واتحاد علماء إقليم كردستان، بمشاركة علماء دين وشيوخ ووجهاء العشائر في محافظة نينوي. بدأت أعمال المنتدى بتلاوة آي من الذكر الحكيم، تلاها إمام جامع النبي يونس (عليه السلام) الشيخ محمد عبد الوهاب، بعدها كلمة ترحيب لمحافظ نينوي أثيل النجيفي أشاد فيها بدور العلماء والهيئات الدينية المعتدلة التي تحارب الغلو والتطرف، التي وصفها بأنها "الدرع الحصينة" للمجتمع العراقي، وطالب بشار الكيكي -في كلمة باسم محافظة نينوي- بدور أكبر من قبل المجتمع الدولي في قمع فكر تنظيم (داعش) الإرهابي. أما كلمة رئيس ديوان الوقف السني ألقاها وكيله للشئون الإدارية والمالية الدكتور إسماعيل على طه الذي قال إن المجتمع الإسلامي، لم يخل قط من غير المسلمين في أي عصر من العصور، ولا عجب في هذا فإن الإسلام دين رحمة ومساواة، ولا يمنع المسلمون من العيش مع مخالفيهم في العقيدة والدين، فهم جميعا عباد الله. وتابع: لقد قمت بتأصيل هذه المسالة فلم اجد خلافًا بين علماء المسلمين قديما وحديثا على تحريم قتل الذمي أو المستأمن وانما اختلفوا في وجوب القصاص من المسلم إذا قتل ذميا أو مستأمنا. وأضاف: أن ما يحيق بساحتنا العراقية من ظلم داعش قتلا للأنفس، وسلبا للأموال، وهدما للبيوت وتحكما قسريا، بمن يحتلون مناطقهم، أن الذي يخرجنا من هذا المأزق هو وحدة الهدف والارتقاء إلى مستوى المسئولية اتجاه انفسنا، وديننا، ووطننا، ومستقبلنا، والرجوع إلى كتاب الله وسنة نبينا محمد (ص) التي هي خلاصنا من هذه النكبات. وقال ممثل الأزهر الشريف عميد كلية الاصول الدينية الشيخ عبد الفتاح عبد الغني -في كلمته- أن التنظيمات الإرهابية هي صنيعة مخابرات دولية تهدف إلى تشويه صورة الإسلام، وذلك بسبب دخول الملاين إلى ديننا، وأضاف: علينا توعية الشباب من هذا التنظيم وأفكاره المتشددة التي ترمي إلى تفتيت وحدة المسلمين. ومن جانبه، قال ممثل وزير الأوقاف بحكومة اقليم كردستان كمال مسلم: إن القتل والتفجير والتهجير التي تحدث باسم الدين، فجميع تلك الأفعال الدين الإسلامي بريء منها، وشدد على الوقوف صفا وحدا ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي يسعى إلى خراب العراق والعالم الإسلامي. ودعا ممثل الجماعة الإسلامية بكردستان الشيخ على بابير إلى التعاون والتكاتف في ظل الظروف التي يعشها العراق، ودراسة الأسباب التي أدت إلى توسع داعش في العراق. وطالب ممثل المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء الشيخ الدكتور حسن غازي الحكومة العراقية والمجتمع الدولي في إغاثة النازحين وإرجاعهم إلى مناطقهم، والقضاء على العصابات الإجرامية والمليشيات الإرهابية التي تزهق أرواح المئات من العراقيين تحت شعارات دينية.