ردود فعل واسعة على خطاب الرئيس السيسي في البرلمان الإثيوبي.. دبلوماسيون: كلمة الرئيس علامة فارقة وتاريخية في العلاقات المصرية الإثيوبية وأعادت الأمور إلى مسارها الطبيعي

أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بخطابه اليوم أمام البرلمان الإثيوبي سعيا لتحسين العلاقات المصرية الإثيوبية وقد لاقى هذا الخطاب إقبالا وحفاوة بالغة من قبل دبلوماسيين وسفراء ووصفوه بأنه بداية لصفحة جديدة من العلاقات المصرية الإثيوبية.
وتعليقا على هذا الخطاب قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الذي ألقاه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يمثل مرحلة جديدة من العلاقات الدبلوماسية ليست مع إثيوبيا فقط، ولكن مع القارة الأفريقية ككل.
وأضاف هريدي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء أن مصر تسعى جديا لفتح صفحة جديدة، وكذلك إثيوبيا التي قالت إن مصر هي بوابة أفريقيا، مشيرًا إلى أن تحسين العلاقات المصرية الإثيوبية في صالح أفريقيا بوجه عام.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه الشكر للرئيس الإثيوبي وأعضاء البرلمان والحضور الكريم أثناء إلقاء كلمته اليوم في البرلمان الاثيوبي، قائلا "إنها لحظة تاريخية فارقة تلك التي أقف فيها في بيت الشعب الإفريقي".
وفي نفس السياق قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، اليوم: أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي في إثيوبيا غاية في الأهمية، مضيفًا أن هذه بداية تبشر بعلاقات على مستوى أعمق مستقبلا، تليق بدولتين كبيرتين إفريقيّا، وخصوصًا إثيوبيا التي تمد مصر بنحو 84% من مياه نهر النيل، وأن العلاقات قائمة على روح الأخوة بين البلدين.
وأضاف حسن، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم الأربعاء، أن هذا الخطاب في غاية الأهمية وهذه الكلمة هدفها التواصل مع الشعب الإثيوبي، سعيّا لتوثيق العلاقات بين البلدين، واكتساب مزيد من التعاون الدبلوماسي والتجاري، وإنهاء حالة الشكوك في العلاقات المصرية الإثيوبية لبناء مستقبل مشرق بين البلدين.
وبخصوص اتفاقية سد النهضة، تابع حسن، أن هذه الاتفاقية في مصلحة الطرفين، وأن هذه الاتفاقية مازالت في إطارها العام ولم تدخل حيز التنفيذ، انتظارّا لتقرير مجلس الخبراء بعد عقد اجتماع لهم.
وقال السفير أحمد حجاج رئيس الجمعية المصرية الأفريقية، إن كلمة الرئيس السيسي للشعب الإثيوبي من داخل البرلمان، اليوم الأربعاء، سابقه لم تحدث من قبل.
وأوضح "حجاج"، أن الرئيس المصري تعمد توجيه كلمة مباشرة للشعب الإثيوبي من أمام البرلمان، لإزالة الكثير من المفاهيم الخاطئة والصور الذهنية المغلوطة والتي تشكلت لدى الشعب الأثيوبي عن مصر خلال السنوات الماضية.
وأضاف: أن أطرافا دولية معادية للعلاقات المصرية الإثيوبية وجهت الخطاب الإعلامي في إثيوبيا ضد مصر ولإظهارها وكأنها تعادي حق الإثيوبيين في التنمية لاسيما، وأن 20 % من الإثيوبيين فقط هم من يستمتعون باستخدام الكهرباء.
وأكد حجاج حرص القاهرة على التنمية في إثيوبيا وانها لا تعارض إقامة إثيوبيا لسد النهضة ولكن شريطة عدم التأثير على حصة مصر التاريخية من مياه النيل.
وأشار حجاج إلى زيادة معدل استثمارات القطاع الخاص المصري في إثيوبيا وأنه تم اليوم افتتاح مصنع مصري إثيوبي مشترك لإنتاج محولات الكهرباء.
وتابع أن زيارة الرئيس السيسي لأديس أبابا مهدت الطريق لتصحيح مسار العلاقات بين البلدين، وأنه يجب أن يتبعها خطوات أخرى.
وقال إن المرحلة القادمة ستكون مرحلة للتفاوض حول الشكل الذي سيكون عليه سد النهضة بناء على تقارير المكتب الاستشاري الدولي.