تواترت أنباء متضاربة خلال أقل من الساعة، اليوم الأربعاء، حول مكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بعد سيطرة جماعة الحوثي على قاعدة قريبة من مقر إقامته في مدينة عدن. وأعلنت فضائية "سكاي نيوز عربية" عن مراسلها في البلاد، نقلًا عن مسئولين يمنيين، بإن الرئيس "هادي" غادر منزله في عدن برفقة بعثة دبلوماسية سعودية، قبل أن ينفي مكتب الرئاسة اليمينة الذي أكد لها بأن الرئيس "هادي" يتواجد في غرفة عمليات عسكرية لإدارة الأزمة في عدن. وفي السياق ذاته، أكدت فضائية "العربية الحدث" نقلًا عن مساعدي "هادي" بأن الرئيس اليمني ما زال في مدينة عدن ولا يعتزم مغادرتها على الإطلاق. في المقابل، قالت مصادر صحفية لفضائية العالم الإيرانية والمؤيدة للحوثيين بأن قوات اللجان الثورية، والجيش اليمني، دخلا مدينة عدن جنوبي اليمن، مشيرةً إلى أن الرئيس "هادي" غادر على متن طائرة من مطار عدن إلى جيبوتي، كما أكدت اعتقال زير الدفاع المقال، اللواء محمود الصبيحي، وشقيق هادي المدعو ناصر، إضافة إلى العميد ثابت جواس. وفي تطور سريع للأحداث، حيث ما زالت الأنباء متضاربة حول بقاء الرئيس اليمني في البلاد أو مغادرته لها أعلن التليفزيون اليمني، الذي يقع تحت سيطرة الحوثيين، عن مكافأة قدرها عشرين مليون ريال لمن يقبض على الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور. وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تردد فيه بأن مسلحين من جماعة الحوثي تمكنوا من السيطرة على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج جنوبي البلاد. وذكرت تقارير إعلامية، أن المسلحين قاموا بعمليات نهب واسعة للسلاح الموجود في تلك القاعدة، فيما ذكر موقع "يمن برس" المحلي أن جميع القوات، التي اقتحمت القاعدة، ترتدي زي قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي –سابقًا"، وإنها وصلت برفقة 3 دبابات فقط، فضلًا عن الأسلحة الخفيفة ورشاشات متوسطة. كما تحدثت تقارير إعلامية عن قيام مجموعات من المسلحين الحوثيين، بمهاجمة معسكر "لبوزة" بالدبابات، وراجمات الصواريخ، بإسناد من قوات الجيش الموالية لهم.