عبر رؤية فنية معاصرة استعرضت الفنانة اليمنية أنفال المغلس، الحضارة اليمنية القديمة، واستلهمت من التراث الممالك اليمنية القديمة، والكنوز الأثرية، في معرضها المقام بالهناجر، مزجت الفنانة بين التصوير والنحت لتنتج أعمالا تصويرية مجسمة، عبر خامات من الورق اليدوى المصنوع من قش قمح الأرز وعجائن ورقية وألياف الكتان والنباتات والزهور المجففة، وأكاسيد وأحبار وألوان زيتية وتأثيرات على سطح العمل من خلال استخدام التعتيق بالطمى والحرق بالنار، للتعبير عن البعد الرابع المعنى بالزمن، وتنوعت المشاهد في الأعمال الفنية، ما بين الخرافة ونصوص لطقوس وشعائر دينية والخيال الأسطورى الساحر لممالك اليمن القديم. شواهد زمنية متنوعة من ممالك لحضارة اليمن السعيد، استلهمت عناصرها ورموزها من الفن اليمني، بعض الأعمال تحتوى على أختام يمنية ورموز كتابية للخط اليمنى القديم «خط المُسند»، كذلك عناصر خرافية كالأسد المجنح، أحد حراس المعابد القديمة، ورسائل ورقية متراصة في صناديق، وملفوفة بالحبال، وهناك مشاهد متنوعة لحيوانات مقدسة، ووجوه للموتى، فقد كان اليمنى القديم يعتقد بالبعث بعد الموت، وهناك أعمال تتناول قصة الملكة بلقيس والهدهد. ويتناول المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التي تبرز بعضًا من تلك الكنوز الأثرية للممالك القديمة اليمن السعيد، كما أطلق اليونانيون قديمًا على اليمن «العربية السعيدة»، لأن اليمن أصل العرب، وكانت تمتاز برخاء وثروات طبيعية، وأطلق عليها علماء العرب في العصور الوسطى اسم «اليمن السعيدة». من النسخة الورقية