أكد أحد أهم الخبراء الأتراك، أن الرئيس رجب طيب أردوغان يبيع الوهم للعالم عندما يتكلم عن «نمو» الاقتصاد التركي، مشيرًا إلى أن البلاد تعيش «أكبر أكذوبة» يحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم الترويج لها في خطة محكمة لخداع الشعب والعالم. وفى تصريحاته لصحيفة «زمان نيوز» التركية، قال الخبير الاقتصادي التركى «ذو الفقار دوغان» إن أردوغان لم يهتم ببناء اقتصاد وطنى لجميع الأتراك، لكنه سعى لإنشاء اقتصاد هش يخدم طبقة معينة من رجال الأعمال والمحيطين به، وترك معظم الشعب يعيش في فقر ويعانى مشكلات اقتصادية خانقة. وتحدث «دوغان» بلغة الأرقام باعتبارها أكبر دليل على صدق رؤيته، وقال إنه بعد 13 عامًا من حكم أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ذراع الإخوان المسلمين في تركيا، ظهرت كوارث اقتصادية خطيرة أدت لتراجع دخل الفرد من 10 آلاف و290 دولارًا إلى 8 آلاف و800 دولار سنويًا، مما يعنى أن المواطن التركى افتقر بمعدل 15٪. كما أدت سياسات أردوغان، والخلاف بينه وبين البنك المركزى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في تركيا إلى 2.6 ليرة، الأمر الذي أدى إلى فشل خطة الحكومة التي كانت تستهدف تراجع سعر الدولار إلى 2.29 ليرة وتحقيق دخل قومى بقيمة 850 مليار دولار، وبالنسبة لمعدلات البطالة، فقد ارتفعت إلى 10.9٪ بشكل عام، وارتفع معدلها بين الشباب إلى أكثر من 20٪، كما ارتفع عدد الفقراء وغير الخاضعين للتأمين الاجتماعى إلى 20 مليون شخص من نحو 70 مليون نسمة، مما يعنى أن نحو 40٪ من الأتراك يعيشون تحت خط الفقر، كما أدت سياسات أردوغان إلى وجود 4 ملايين شخص مهددين بالسجن بسبب الديون المصرفية. ورصدت الصحيفة حالات فرار لرءوس الأموال الأجنبية من البلاد بما يمثل رسالة بأن الثقة في الاقتصاد والسياسة والحكومة في تركيا وصلت إلى أقل مستوياتها. من النسخة الورقية