ننشر تفاصيل تحقيقات النيابة في حادث انقلاب أتوبيس بترعة المريوطية.. إخلاء سبيل سائق السيارة المتهم بالتسبب في الحادث بعد ثبوت عدم مسئوليته.. لجنة الفحص: الأتوبيس خال من العيوب الفنية

اجرت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية برئاسة المستشار أسامة حنفي تحقيقات موسعة في حادث سقوط اتوبيس عمال شركة اوراسكوم من اعلي الطريق الدائري بترعة المريوطية والذي راح ضحيته 12 قتيلا وأصيب 15 آخرون، حيث استمعت النيابة لأقوال المصابين واجرت معاينة تصويرية لموقع الحادث
وقام خبراء الطب الشرعي امس بسحب عينة دماء من سائق الأتوبيس المتوفي إضافة إلى عينة بول لبيان مدي تعاطيه المخدرات من عدمه.
جاء ذلك بناء على قرار نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية بإجراء اختبار تعاطي مخدرات لسائق أتوبيس الحادث، كما أمر بدر مروان وحسام نصار وكيلا أول نيابة حوادث جنوب الجيزة بسحب عينة من سائق سيارة ربع نقل والتي اصطدم بها سائق الأتوبيس المنكوب قبل انقلابه من أعلى الكوبري.
وأمرت النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول، بحجز سائق سيارة ربع نقل اصطدم بها سائق الأتوبيس قبل دقائق من سقوطه بترعة المريوطية، 24 ساعة، لحين ورود تحريات الأجهزة الأمنية حول مدى تسببه في الحادث من عدمه، وذلك بعدما تردد أنه قام بتضييق الخناق على الأتوبيس، ما أدى لانحرافه وسقوطه وهو ما نفاه بعض الشهود فأمرت النيابة بالتحفظ على السائق وحجزه على ذمة التحريات، وتم إخلاء سبيله بعد ثبوت عدم وجود علاقة بينه وبين الحادث حيث صدم الاتوبيس سيارته من الخلف.
واجرت لجنة هندسية من الإدارة العامة للمرور فحصا للاتوبيس وكشف فحص اللجنة التي انتدبتها نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية أن اتوبيس شركة اوراسكوم سليم تماما ولا يوجد به أي خلل فني حيث أن ما تردد عن انفجار الإطار الأمامي للأتوبيس والذي أدى إلى سقوطه، غير صحيح، وأن إطارات الأتوبيس سليمة.
وأضاف التقرير أن دهان الاتوبيس تمت إزالته من الجهة الأمامية، ما يؤكد اصطدامه بالسيارة ربع نقل التي كانت أمامه، ثم أعقبها باصطدام آخر في السور الحديدي للكوبري، وإطاحته بالسور، وأشار فحص مهندس المرور عن وجود آثار لفرامل الأتوبيس على الأسفلت، حيث تبين أنها امتدت لمسافة 120 مترا وهي المسافة التي اتضح أن سائق الاتوبيس كان يحاول فيها السيطرة عليه قبل اصطدامه بسور الكوبري، ونظرا لطول تلك المسافة وعدم تحكم الفرامل في الأتوبيس قامت اللجنة بفحص الفرامل لبيان سلامتها من عدمه إلا إنه تبين عدم وجود أي خلل بها، وعزت اللجنة طول آثار الفرامل على الأسفلت إلى السرعة الزائدة للأتوبيس مما ادي إلى عدم قدرة السائق على التحكم به وهو ما أكده اثنان من المصابين اللذين كانا يجلسان بجوار السائق حيث أشارا إلى أن السائق المتوفي كان يسير بسرعة كبيرة.
واستمع فريق نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية لأقوال 9 من مصابي الحادث فيما تعذر سماع أقوال 4 مصابين لسوء حالتهم الصحية.
وقال 4 مصابين من بينهم اثنان كانا يجلسان بجوار السائق المتوفى في أقوالهما أمام حسام نصار وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة أنهما شاهدا الحادث لحظة بلحظة، وأن الواقعة بأكملها استغرقت دقائق قليلة بدأت عندما كان سائق الأتوبيس يسير بسرعة كبيرة حيث حاول اللحاق بسيارة ربع نقل حمراء اللون تسير أمامه وتخطيها، إلا أنه لم يتمكن من تخطيها فحاول السير جهة اليسار ناحية سور الكوبري، إلا أن المسافة كانت ضيقة ولم تتسع للأتوبيس فاصطدم مرتين الأولى بالسيارة والأخرى بالكوبري.
وأضاف المصابان أن السائق حاول إيقاف الأتوبيس ولكن نظرا لسرعته لم يتمكن من التوقف وسار لعدة أمتار محتكا بالسور حتى ارتطمت واجهة الأتوبيس بالكوبري وأطاحت بالسور فسقط الأتوبيس من أعلى مسافة 12 مترا على واجهته ولم يشعرا بشيء بعدها الا في المستشفى.
وأدلى 3 مصابين آخرين بأقوالهم أمام بدر مروان وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة إلا أنهم قرروا أنهم لم يروا شيئا حيث كانوا نائمين واستيقظوا على ارتطام الأتوبيس بالسيارة أمامه وفوجئوا بسقوطهم من أعلى الكوبري في المياه.
وأسفرت مناظرة فريق النيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية لجثث 12 من ضحايا الأتوبيس اوراسكوم عن سوء حالة الجثث نتيجة لتعدد إصاباتها.
وأسفرت المناظرة التي أجريت باشراف أحمد ناجي مدير نيابة الحوادث عن تسبب اصطدام الأتوبيس بسور الكوبري وسقوطه من أعلى في إصابة الضحايا بكسور في الجماجم فضلا عن تهشم عظام الوجه وتحطم وخلع الاكتاف إضافة إلى جروح قطعية في الرأس.
وأضافت مناظرة النيابة للجثث بمستشفيات الهرم وبولاق الدكرور وام المصريين ومشرحة زينهم عن إصابة بعضهم باسفكسيا الغرق التي أدت إلى امتلاء رئة الضحايا بالمياه والتي أدت لاختناقهم والوفاة.