استنكرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية ما وصفته بالتواطؤ الدولى إزاء جرائم قوات الحرس الثورى الإيرانى بحق المدنيين في العراق، بعدما حررت القوات التي يقودها الجنرال قاسم سليمانى بعض المناطق هناك، من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». وقالت المجلة واسعة الانتشار: إن ميليشيات الحشد الشعبى المدعومة عسكريًا من إيران ارتكبت جرائم بحق السُنة في العراق في المدن التي حررتها من تنظيم «داعش» الإرهابى، حيث تعرضت مناطق سُنية بالكامل للإبادة على يد قوات سليمانى، ما أسفر عن نزوح جماعى وتهجير قسرى للسكان من مناطقهم، ووصفت تلك الجرائم بأنها تأتى على «مرجعية طائفية». وأكدت المجلة وجود تجاهل إعلامي للجرائم التي ترتكبها الميليشيات الإيرانية في العراق، نظرًا لاهتمام وسائل الإعلام الغربية بهزيمة «داعش» وطردها من العراق، وتأمين المصالح الأمريكية والأوربية في المنطقة أكثر من اهتمامها بالجرائم الطائفية. وأشارت إلى أن الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى يلقب بأنه «عدو صدام حسين اللدود»، ودخوله إلى العراق وقيادته العمليات وقوات الحرس الثورى بها يعنى بلا شك وقوع انتهاكات وعمليات انتقامية. ووفقًا لتقديرات صحيفة «التايمز» البريطانية فإن قوات الحشد الشعبى وفيلق القدس التابع للحرس الثورى تتجاوز 200 ألف مسلح في الوقت الحالى، وتقود بمشاركة من نحو 3 آلاف جندى عراقى حربًا لإخراج تنظيم «الدولة الإسلامية» من مدينة تكريت. وقالت الصحيفة إن قادة الميليشيات الإيرانية يسعون للثأر لمقتل 1700 جندى، غالبيتهم في قاعدة «سبايكر» الجوية من طلبة الكلية الجوية في يونيو الماضي. وهدمت الميليشيات قبر الرئيس العراقى الراحل صدام حسين في مسقط رأسه تكريت، ووضعت صور قاسم سليمانى محل صوره. من النسخة الورقية