أثارت تصريحات وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي حول عدم وجود دور إيراني في بلاده ، تساؤلات لدى عدد من المراقبين والسياسيين. وكان العبيدي أكد أنه لم يشاهد أي مستشارين إيرانيين في المعارك، قائلا "أنتم تحكون عنهم بس أنا ما شفت مستشارين إيرانيين حتى الآن". لكن ما غاب عن الوزير العراقي صورة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وهو يتفقد العمليات العسكرية في مناطق مختلفة في العراق. وعكست صور سليماني تدخل إيران في العمليات العسكرية التي تقودها القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي ضد تنظيم داعش. وخلافاً لتصريحات العبيدي، فإن المسئولين عن ميليشيات الحشد الشعبي وعدد من الساسة العراقيين أشادوا مرات عدة بالدور الإيراني الذي شمل إرسال مائة مستشار يتمتعون بخبرات قتالية عالية، وكذلك شحنات أسلحة بشكل متواصل لدعم القوات العراقية إضافة إلى دور طائراتهم المقاتلة بقصف تجمعات التنظيم هناك. كما أن الإيرانيين، وبصورة علنية، شيعوا عدداً من قادتهم العسكريين الذين قضوا في معارك داخل العراق، وعبروا على لسان مسؤوليهم عن دور مقاتليهم في دحر المتطرفين، كما أعلنت إيران أخيراً مقتل اثنين من المستشارين العسكريين في غارة أمريكية. وبحسب مراقبين، فإن الدور الإيراني كان وراء تحفظ الولاياتالمتحدة في البداية على تقديم دعم جوي للقوات العراقية التي تقاتل داعش في تكريت، وهو ما أدى لجمود في عملية تحرير #تكريت لأسابيع قبل أن تعود #القوات_الأميركية لتقديم الدعم إلى العراق.