ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط القياسي العالمي برنت فوق 55 دولارا للبرميل وقفز الخام الأمريكي أكثر من 5% إذ تراجع الدولار متسببا في استعادة النفط ما تكبده من خسائر في وقت سابق من التعاملات بفعل المخاوف من تخمة إمدادات المعروض من منظمة "أوبك" والولاياتالمتحدة. وأججت الجهود المكثفة لإبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية بشأن برنامج طهران النووي المخاوف من أن يؤدي تزايد صادرات إيران - إذا رفعت عنها العقوبات - إلى مزيد من الضغوط على السوق. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لبرنت لتسليم مايو 70 سنتا إلى 55.13 دولار للبرميل بعد أن هوى في وقت سابق من التعاملات إلى 53.55 دولار. كما ارتفع سعر خام النفط الأميركي لتسليم ابريل 2.04 دولار إلى 46 دولارا للبرميل ويحل أجل استحقاق العقد يوم الجمعة. وكان وزير النفط الكويتي قد أعلن يوم الخميس إنه لا خيار أمام منظمة "أوبك" سوى الحفاظ على حصتها بالسوق وعدم خفض الإنتاج. وعلى هذا الأثر إعتبر مدير أبحاث السلع الأولىة لدى "كومرتس بنك" يوجين فاينبرج، أن النفط يواجه ضغوطا من تصريحات وزير النفط الكويتي ومن الفرصة الضئيلة جدا للتوصل إلى اتفاق مع إيران. وأضاف "استمرار الامدادات المرتفعة من "أوبك" وتزايد الإنتاج والمخزونات في الولاياتالمتحدة" يشير إلى أن السوق ما زالت تبحث عن قاع لها وقال "لن أفاجأ" إذا انخفض عقد الشهر الحالي إلى نحو 50 دولارا للبرميل في الفترة المقبلة. ويعتقد محللون لدى بنك" أوف أمريكا ميريل لينش" أنه من المستبعد أن تتعافى أسعار النفط في المدى القريب وستبلغ 52 دولارا للبرميل في المتوسط في العام 2015 و58 دولارا للبرميل في 2016.