أدان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، الحادث الإرهابي الغادر الذي تعرض له متحف "باردو" في تونس، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا من بينهم 18 سائحًا وإصابة العشرات. وأكد مفتي الجمهورية في بيان له، اليوم الأربعاء، أن الإرهاب يضرب العالم شرقا وغربا ويدفع الأبرياء حياتهم ثمنا لتلك الممارسات الإجرامية في ظل صمت دولي يثير الشكوك حول عدم استجابة دول العالم للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بمحاصرة الإرهاب من خلال التعاون مع دول المنطقة التي تحتاج دعما دوليا لمساعدتها في القضاء على الإرهاب. وقال المفتي: لقد حصل السائحون على تأشيرة دخول وهي في حكم عقد الأمان، لذا يحرم إيذاؤهم أو التعرض لهم بسوء. وأضاف مفتي الجمهورية، أن الوفاء بالعهد من صفات المؤمنين، أما هؤلاء الإرهابيون فمن صفاتهم الغدر والخسة، فضلًا عن ارتكابهم كبيرة من السبع الموبقات التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: "اجتنبوا السبع الموبقات"، وعد من بينها: "قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق". ودعا فضيلة المفتي الشعب التونسي أن يتعاون مع أجهزة الأمن والجهات المسئولة في تونس لمواجهة الإرهاب والتطرف، ووجه بخالص التعازي لأسر الضحايا، داعيا أن يلهمهم جميعا الصبر والسلوان، وأن يشفي الله المصابين شفاءً عاجلًا.