كشف الدكتور فتحي خضير عميد كلية الطب بجامعة القاهرة، رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بالقاهرة، عن أن ميزانية مستشفيات الجامعة 600 مليون جنيه سنويا، بينما يتم الحصول على 300 مليون من تبرعات أهل الخير، كاشفا عن منحة بقيمة 38 مليون جنيه من دولة الإمارات للمساهمة في افتتاحات بمستشفى الطوارئ، فضلا عن أزمة عدد الممرضات بالمستشفيات الجامعية، مؤكدًا أنه لا خصخصة للمستشفيات إطلاقا بجانب استحداث إدارة للتدقيق الذاتي لضبط إيقاع العمل وخطة تطوير المستشفيات بكاملها والسبب الحقيقي لتأجيل افتتاح توسعات مستشفى الطوارئ لأكثر من شهرين؟ ما هي الخطة التي قمت بإعدادها لرفع دخل مستشفيات قصر العيني؟ تم وضع خطة عاجلة لرفع ميزانية مستشفيات قصر العيني حيث يتم عمل فاتورة لكل مريض تثبت ما تم صرفه له حيث إن الفرق بيني وبين المستشفيات الأخرى اننا مستشفى مجاني ونصر على أن نصبح مجاني ولكن ليس معني ذلك أنه لا يوجد مردود فهناك أكثر من جهه تقوم بتمويل تلك الفواتير منها وزارة التعليم العالي وموازنة الدولة للصحة والتي تصل إلى 3% من الموازنة العامة حيث تصل نسبة قصر العيني إلى 600 مليون جنيه حيث إنني لا أتقاضى من وزارة الصحة أي نسبة. هل ما يتم تخصيصه من ميزانية للمستشفيات تفي بحاجتها؟ أنا لا أعلم على أي أساس تقوم الدولة بوضع تلك الميزانيات، فهذا تقسيم خاطئ لأنه بهذه الطريقة لا نعطي الذي يعمل كثيرا حقه، فمستشفى مثل قصر العيني، وبهذا الكم الهائل من المرضي ويقبل عليها مرضى من أكثر من محافظة لا تتقاضي من الدولة ما يفي بعدد المرضي الذين يترددون عليها، ولابد من وجود آلية تسمح بإعادة تقسيم تلك الميزانيات مرة أخرى ليتسنى لكل مستشفى أن تعمل بكافة طاقتها بالعدد والإمكانيات، وبناء عليه نقوم بتقسيم الموازنة الخاصة بالصحة، ولذا أرى أن الموازنة مقسمة تقسيم خاطئ فأنا أتقاضى بعدد الأسرة الموجودة لدى. ما الإمكانيات الكامنة داخل مستشفيات قصر العيني؟ قصر العيني قوي جدًا، وذلك لأن هناك مركزا كاملا لزراعة الكبد ويعتبر الأول في مصر، والذي يصل إلى زرع 50 حالة سنويا، حيث إن تكلفة العملية الواحدة تصل إلى مليون ونصف المليون، والمستشفى تتحمل معظم التكاليف إلى جانب الجمعيات الخيرية والمريض يتحمل جزءا آخر، وهناك قسم كامل لجراحة المخ، والأعصاب وهو قسم مهول، وهو القسم الأساسي في مصر والأول في استقبال الحوادث إلى جانب مستشفى أبو الريش، ومستشفى المنيرة، والطب الوقائي وكلهم للأطفال فقط حيث إن مستشفى أبو الريش فقط بها خمس وحدات رعاية مركزة منها واحدة فيها 30 سرير رعاية إلى جانب قسطرة الأطفال وجراحة قلب أطفال، والتي تجري أرقام خيالة بشكل يومي، وكل ذلك قبل بناء مستشفى مجدي يعقوب حيث كان يجري جراحاته هنا، والبحث العلمي مورد رهيب حيث لدينا كم من المرضي، والأساتذة التي يمكن أن تقوم بعمل بحث علمي فتلك النقطة ليست مستغلة بالقوة المطلوبة، ويمكن أن نقوم ببحث ثلاثة أضعاف الموجود حاليا، ونقوم الآن بوضع نظام جديد لرفع هذا المورد. ما تكلفة طالب كلية الطب؟ لا أحد يعلم التكلفة الحقيقية لطالب كلية الطب والإجابة ليست معروفة في مصر، حتى الآن، وإن كانت في حدود ال150 ألف جنيه تقريبا في العام الواحد. ما هي التكلفة الفعلية للمريض طبقًا لما تورده الدولة؟ طبقا لما تورده الدولة فميزانية السرير الواحد تصل إلى 33 جنيهًا و30 قرشًا يوميًا، وإذا قمنا بحساب 5200 سرير رغم أن عدد المرضي يمكن أن يصل إلى 7000 آلاف مريض فهناك مرضى على الأرض ولا أستطيع أن أطرد مواطنا لأني مجاني، ومع الميزانية التي تقوم الدولة بتوريدها للمستشفى، والتي تصل إلى 600 مليون جنيه إلى جانب التبرعات والتي تصل إلى 300 مليون جنيه، وبحساب ذلك الرقم إلى جانب 60% نجد التكلفة الفعلية بمعني أن التبرعات تمثل 60% تقريبا من إجمالي ما يصرف داخل المستشفيات. ما هي الخطة التي تم وضعها لجمع التبرعات بشكل سليم داخل قصر العيني؟ تمت الموافقة من قبل وزيرة التضامن الاجتماعي على إنشاء مؤسسة داخل قصر العيني لجمع التبرعات بشكل سليم، وذلك لوجود العديد من الجمعيات التي تقوم بجمع تبرعات بشكل عشوائي لذلك تم وضع تلك المؤسسة وعمل قائمة تحوي كل الأولويات التي يحتاجها قصر العيني وعلي أساس تلك القائمة يقوم المتبرع بدفع ما يستطيع، حيث إنه من المقرر أن نقوم بافتتاح قسم الطوارئ والذي يحوي 1120 سريرًا للحوادث والطوارئ فقط، ولا ننوي خلال الفترة القادم زيادة غرف العناية المركزة حيث إن عدد غرف العناية المركزة تتعدي ال 1000 غرفة لكن نريد أن نصرف عليها فمريض العناية يتكلف 1000 جنيه يوميا. ما هي الخطة التي تم وضعها لرفع نسبة عدد الطلاب الوافدين بالكلية؟ أولا الوصول بالشهادات إلى المستوي العالمي، حيث إن عدد الطلاب الوفدين وصل إلى 24% من نسبة الطلاب بالكلية حيث تصل تكلفة الطالب إلى 8 آلاف دولار سنويا، ولكن نريد أن نرفع المستوي أكثر من ذلك، وبالتالي يترتب عليه رفع تكلفة التعليم إلى ما يقرب 20 ألف دولار سنويا، ومن المقرر تغير لائحة الدراسات العليا خلال الشهر المقبل لمواكبة التطور العالمي وتمت دراستها من كل الجوانب للوصول إلى ما يتم تدريسه بالدراسات العليا بأمريكا ليس لدينا تكلفة علاج المريض ولكن لدينا فرصة تدريب عالية لا توجد في أي مكان في العالم. ما المشكلة التي تقف حائلا في تطوير مستشفى قصر العيني؟ المشكلة في تطوير المستشفى هي قصة الجزرة والكرباج، فلابد أن يكون هناك تغييرا جذري للقانون وتم وضع الخطوط العريضة حول النقطة المختلف عليها في القانون الجديد مع وزير التعليم العالي حيث سيتم مناقشة النقاط المختلف عليها في مسودة القانون والملامح الأساسية وسوف يتم عمل ورشة عمل في جامعة قناة السويس، وما أثير حول خصخصة المستشفيات غير صحيح بالمرة. كان من المقرر إفتاح مستشفى الطوارئ منذ شهرين فما هو سبب التأجيل؟ نعم كان من المقرر افتتاح مستشفى الطوارئ ولكن كان هناك بعض المشكلات مع رئيس البنك الأهلي والمكلف بالانتهاء من المسشتفي وتم حل كل المشكلات والتي كانت موجودة منذ فترة، وقمت بتقاضي المبالغ المستحقة وهي 11 مليونا وسيتم خلال شهر مارس افتتاح الدور الرابع والخامس والسادس وسوف يتم افتتاح الدور السابع والثامن خلال الفترة القادمة، حيث إنه من المقرر أن تقوم دولة الإمارات بإرسال 38 مليون جنيه تبرع. متي سوف يشعر مريض قصر العيني بتطور ملحوظ في الخدمة داخل المستشفي. بالفعل شعر المريض بتحسن إلى حد كبير في تقديم الخدمة داخل قصر العيني، وهناك تطور واضح حيث تم إلغاء كل العشوائيات الموجودة حول المستشفيات، وتغير النظافة إلى حد كبير، وتغير الأمن، وتم نقل كل الكهنة، ووضعها في ارض الجراج لحين بناءة قريبا وتباع تلك الكهنة خلال المزادات. كيف يتخطى قصر العيني مشكلة التمريض التي تواجهها مصر؟. لزيادة نسبة التمريض لابد من فتح كليات تمريض، وعمل تنسيق لقبول هؤلاء الطلاب وتحويل الطلاب اليها، ولتخطي تلك المشكلة بقصر العيني سيتم بناء مبني إداري كامل مكان ارض الجراج لعمل مدرسة تمريض وسوف يتم توريد كلية التمريض جزء، وذلك لوجود اعداد ضخمة من الأساتذة امام عدد طلاب ضعيف جدا، والذي يصل إلى 35 طالبة، وتلك المدرسة سوف تحل أزمة قصر العيني بالكامل، حيث إن لدى ما يقرب من 900 فرد تمريض وهذا عدد قليل مقارنة بعدد المرضى والاحتياجات، ولابد أن تقوم الدولة بزيادة عدد مدارس التمريض، لزيادة نسبتهم بالمجتمع، ولأنه من المفترض أن تتقاضي الممرضة ما يقرب من 3 آلاف جنيه، ولكن في بعض الحالات تصل إلى 10 آلاف جنيه بسبب نقص التمريض. وهل هناك منظومة أمنية داخل حرم قصر العيني؟ هناك منظومة أمنية مشددة بكلية ولكن لم يتم الانتهاء منها بشكل كامل حيث إنه من المقرر أن ينتهي فور انتهاء شبكة الكمبيوتر الخاص بمستشفيات قصر العيني، وفور الانتهاء منها من السهل أن ننتهي من توصيل الكاميرات حيث وصل تكلفة تلك الأجهزة إلى 60 مليون جنيه ويتم العمل فيها حاليا. وماذا عن آخر تطورات قانون المستشفيات الجامعية الجديد؟ تم الانتهاء من مسودة مبدئية، وتم فيها تعديل لقانون 3300 القديم، وسيتم وضع مادة خاصة بالربط والتنسيق بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية حيث يوجد أزمة بمستشفيات وزارة الصحة وهى نقص أعضاء هيئات التدريس المؤهلين، وهو ما يجعل المرضى يعزفون عنها ويعتمدون على المستشفيات الجامعية مما يحملها أكثر من طاقتها ويؤدى إلى التكدس الكبير داخلها وعدم وجود أسرة فارغة. بجانب إدارة التدقيق الذاتي لمتابعة الأداء يوميًا لكافة العاملين بالمستشفيات الجامعية من خلال تفعيل إدارات المتابعة والجودة والإحصاء والمعلومات، وتعد كل تلك الإدارات تقريرا حول الانضباط والحضور ولغياب أما البند الثالث الأهم في مسودة قانون المستشفيات الجامعية الجديد الذي يتم إعداده هي تشكيل لجنة تنسيق بين المستشفيات الجامعية داخل لجنة القطاع الطبى بالمجلس الأعلى للجامعات تسمى "لجنة المستشفيات" وتضم ممثلين من وزارتي المالية والتخطيط. وماذا عن لقاء المهندس إبراهيم محلب منذ أيام؟ اللقاء كان مثمرًا للغاية وتم عرض الأهداف التي نصبو إليها من القانون، دون عرض له، فضلا عن آليات تحقيق الانضباط ومشكلات المستشفيات الجامعية كلها والخطط لمواجهة هذه المشاكل.