سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. رواد شارع عماد الدين "المسرح انتهى منذ السبعينيات".. مسرح الريحاني يتحدى للبقاء.. عم ماضي: شارع عماد الدين تحول من ساحة للفن الجميل إلى كافيهات بلا قيمة
شارع عماد الدين هو شارع الفن بوسط البلد وكان يعتبره سكانه برودواى مصر أو حي "وست اند" في لندن، وكان شبيها بحي " البوليفار" بباريس الذي كان يبلغ طوله 2.5 كم، شماله شارع رمسيس وجنوبه في منطقة عابدين ويستمر من خلال ميدان الأزبكية وميدان مصطفى كامل، وهناك الجانب الجنوبي من الشارع محمد فريد الذي سمى على اسم الكاتب المشهور المدافع عن الاستقلال والذي توفى سنة 1919، وجميع الشوارع المحيطة في شارع عماد الدين مسماة بأسماء الفنانين، فهناك شارع نجيب الريحاني، وشارع زكريا أحمد، وشارع على الكسار، وشارع سيد درويش، وقد سمى شارع عماد الدين على اسم لشيخ له ضريح بالقرب من تقاطع الشارع مع شارع الشيخ ريحان، وعليه تسجل تاريخ 1616. يعتبر المسرح واحدًا من أشكال الفنون المختلفة، ومكانًا للأداء والتمثيل، كما أنّه المكان الّذي يجسّد أو يترجم القصص والنّصوص الأدبيّة أمام المشاهدين وذلك باستخدام مزيج من الكلمات، وبعض الإيماءات بالموسيقى والصّوت على خشبته، والذي نتحدث عنه هو فن فقد كل قيمتة التاريخية على مر العصور حيث اندثرت جميع المسارح التي كانت له قيمتها وجمهورها منذ الأربعينات وحتى التسعينات، ولكن الفنانين الذي كانت تحب أن تشاهدهم عند وفاتهم ماتت كل قيم الفن الجميلة للمسرح، والشعب المصري أو ما يقال عليهم جمهور المسرح لم يحفظه على تراث الفن الجميل. رصدت كاميرا " البوابة نيوز" اندثار مسارح شارع عماد الدين وتحويلها إلى سينمات وكافيهات، وبعضها لا تعلم عنها وزارة الثقافة شيئا وهذا ما قاله عم ماضى رجل في ال84 من عمره يتخطط وجه بخطوط الزمن الجميل يحكى لنا تفصيل بسيطة ولكنها قيمتها التاريخية كبيره جدا عن شارع عماد الدين وعن مسارح الريحانى وعلى الكسار ومحمد فريد وماذا اصابهم ليصبحوا ذكرى في مخيلتنا. بدأ حديثة بذكريات شارع عماد الدين حيث وصف الشارع بأنه كان عبارة عن خمارات وكازينوهات مثل كازينو "ملك" وكان الترام يمر من منتصف الشارع وكان كل هذا في الأربعينيات، وكانت وقتها توجد سينما "ستوديو مصر"، وفى نهاية الشارع مسرح "نجيب الريحانى"، وسينما "القاهرة" وسينما "كوزمز القديمة" قبل تجديدها الآن، وعن مسرح "محمد فريد" أول ما ساهم في هذا المسرح كان "السيد راضى" المخرج هو ما إنشاء مسرح محمد فريد، ولكن لكثره الخلافات الفنية بينه وبين الفنانين تم غلق المسرح لفترة قصيرة وبعد ذلك تم بيعه لشخص يدعى "الحاروف" وتحويله إلى سينما بدلا من مسرح، ويتحدث عن مسرح مصر الذي تم هدمه منذ عام 1982من جانب وزارة الثقافة ولم تفعل شيئا حتى الآن. وأكد ماضى أن فن زمان كان هادفا، ولكن فن الآن بدون قيم أو أهداف. وقال عم حسن أبو السعود صاحب محل حلاقة منذ عام 1950، إنه كان يتردد على الشارع جميع الممثلين منهم "نجيب الريحانى، جورج أبيض، عماد حمدى، انور وجدى، السيد راضى" ولكن الحياه كانت مختلفة عن الآن نهائيا، بمعنى أن شارع عماد الدين كان مشهورا بالمسارح وكان يعمل 24 ساعه بدون توقف. وأشار إلى أن شارع عماد الدين الذي كان يطلق عليه شارع الفنى، تحول إلى محال لبيع الأدوات الكهربائية، وتم إهماله تماما من جانب عالم الفن نهائى، وأن المسرح الوحيد الذي يتحدى الزمن هو مسرح "الريحانى" من ضمن مسارح شارع عماد الدين فيما تحول مسرح بديعه وعلى الكسار إلى مقر الحزب الوطنى ومصلى الآن. وتابع أبو السعود أن الفن زمان كانت قيمته من قيمه الفنان الذي يقوم بأداء الادوار الفنية، بينما الآن لا يوجد مسرح ولا فنانين يطلق عليهم فنانين مسرح، الفن زمان كان من " نجيب الريحانى وسعيد صالح وعادل وإمام وميمى شكيب ". وقال إن سعر التذكرة بالمسرح التي تبلغ 500 جنيه جعلت لا أحد يذهب إلى المسرح ولكن المسرح زمان كانت ثمن التذكرة 15 قرشا. وأكد عم نجيب أنه تم غلق المسارح لعدم وجود مسرحيات جديده ولا فن جديد، فبعد فن السبعينيات لا يوجد فن مسرحى في مصر، والفن المسرحى انتهى مع تأجير المسارح إلى سينمات، وأن ما يقدم الآن من مسرحيات لا ينطلق عليه لقب فن نهائى وفى نفس الوقت تذكره المسرح ثمنها مرتفع جدا، ولكن مسرحيات زمان كانت لها هدف تفيد الجمهور.