اتفقت تقارير صحفية عالمية، على أن المؤتمر الاقتصادى الذي يبدأ أعماله اليوم في شرم الشيخ، بحضور أكثر من ألفى مشارك، يمثلون 112 دولة، يكشف عن النفوذ القوى للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، على المستويين الإقليمى والدولي. ووفقًا لشبكة «CNBC» الأمريكية، فإن فيضانات المال والاستثمار بدأت تعود إلى مصر مرة أخرى، وعلى الرغم من التوترات السياسية المستمرة في البلاد، فإن الاقتصاد في مصر يتمتع بانتعاش مستمر. وقال فرأس أبى على، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط، في شركة التحليلات وتقديم الأفكار والخبرات «IHS» للشبكة، إن المصريين قدموا إنجازًا كبيرًا خلال الفترة القصيرة الماضية، وإن الدعم الذي تلقته مصر من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات، أدى إلى الانتعاش المستمر للاقتصاد المصري. وتابع: إضافة إلى عودة السياحة مرة أخرى للبلاد، بعدما تدهورت تلك الصناعة التي تُدِّر عملةً صعبة، وتمثل جزءًا كبيرًا من إجمالى الدخل القومى لمصر؛ مضيفًا أن التوترات التي يحدثها الإرهابيون، ويستهدفون بها الإضرار بمصر، لن تؤثر على المنظور المستقبلي، والنمو الاقتصادى للبلاد. من جانبها؛ قالت زينب كوسريس أوغلو، محللة شئون الشرق الأوسط، في الشركة الاستشارية «فرانتير استراتجى جروب» للشبكة: أن الحكومة المصرية حققت تقدمًا ملحوظًا في تحقيق الاستقرار في الاقتصاد، ولا تزال تستهدف تأمين احتياجات الشعب المصري، وهناك هبوط نوعى في نسبة التضخم والبطالة والعجز في الموازنة، وهو ما يشير إلى ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري. في سياق متصل؛ قالت صحيفة «ميدل إيست آي» البريطانية، إن المؤتمر الاقتصادى يستعرض نفوذ السيسى داخليًا وخارجيًا، مشيرة إلى أن كثير من الخبراء يؤكدون أن المؤتمر فرصة مهمة لجذ المستثمرين الأجانب للبلاد من جديد، ووضع مصر على خريطة الاستثمارات الدولية، خاصة وأن الحكومة المصرية تستهدف زيادة النمو الاقتصادى ل4.3 ٪ سنويًا في 2015-2016، مقارنة ب2٪ منذ أربع سنوات، كما تستهدف خفض العجز في الموازنة من 12.8٪ إلى 10٪ بحلول العام المقبل، وخفض البطالة إلى 12٪ بدلًا من 13.1٪. ورأت الصحيفة البريطانية، أن المؤتمر الاقتصادى الدولى يعكس الإرادة القوية لمصر والمصريين، خاصة وأن مصر حجر أساس للاستقرار في المنطقة. من النسخة الورقية