أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلي بها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، لبعض الصحف الأمريكية والتي وصف خلالها القيادة السياسية المصرية بالمستبدة وأنها التي خلقت وهيأت الجو العام لوجود الإرهاب في المنطقة، حالة من الضيق من جانب عدد من القوى والأحزاب السياسية، مؤكدين أن تلك التصريحات تثبت أن أبو الفتوح لايزال ينتمي لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية. من جانبه أكد موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية غير مؤهل للقيام بدور سياسي، إضافًة إلى أنه لا يحظى بثقة الشعب باعتباره أحد المعادين لثورة 30 يونيو، ومن رافضي خارطة الطريق التي ارتضاها المصريون. وأشار موسي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم، إلى أن تصريحات أبوالفتوح الأخيرة ضد القيادة السياسية المصرية ليست إلا استمرار لذلك العداء، لافتًا إلى أن حزب الغد حذر مرارًا وتكرارًا منه لأن جميع الدلالات تشير إلى أن أبوالفتوح على علاقة وثيقة بقيادات الجماعة الإرهابية ولم يخرج عن طوعها كما يدعي. وعبر هشام القاضي، المتحدث الإعلامي لحزب مستقبل وطن، عن سعادته البالغة من تصريحات أبو الفتوح الأخيرة، والتي وصف فيها القيادة المصرية بالاستبداد، لافتًا إلى أن هؤلاء الخونة بدأوا في كشف أنفسهم بأنفسهم بعد أن تأكدوا أن أدوار التلاعب والشغل من الباطن لن تجدي أمام شعب عنيد وواع لما يحاط به. وأكد القاضي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم، أن هذه التصريحات تؤكد أن تلك الجماعة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأنها لم يتبق لديها أية خيارات للعمل عليها خلال الفترة المقبلة، وهذا مايثبت نجاح الإرادة المصرية من خلال ثورة 30 يونيو، وانتهت باختيار قيادة حكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات ستزيد من قوة وصلابة وترابط المصريين بين بعض البعض تجاه عدوهم اللدود من الجماعات الإرهابية. قال محمد حسين منسق العام لحركة تمرد25-30، إن تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، والتي تضمنت اتهامات للقيادة السياسية المصرية بالاستبداد، تؤكد أنه مازال أحد أقطاب الجماعة الإرهابية وهو عبارة عن خلية نائمة تدعم وتنفذ الخطط من الباطن، وفي الخارج يدعي الوطنية وقيادته لفريق المعارضة للقيادة السياسية، مؤكدًا أن أبو الفتوح مازال يعد من أبرز قادة الجماعة الإرهابية، واصفًا تلك التصريحات بالمتوقعة. وطالب حسين، بسرعة اتخاذ إجراءات قوية وصارمة على أن تكون سحب الجنسية ضد كل من يحاول إحداث الفتنة أو التحدث على القيادة المصرية التي انتخبها المصريون الشرفاء بدمائهم عن طريق ثورة أطاحت بنظام فاسد كان يريد أن يعصف بمقدرات الدولة لمصالحه الشخصية الضيقة. وأكد المنسق العام، أن الشعب المصري لن تجدي معه تلك الأساليب الخسيسة التي يدبرها هؤلاء الخونة لوقيعة الوطن في مهب الريح، لأن الشعب المصري استوعب الدرس جيدًا وأدرك أن تلك الجماعة وأتباعها لا تريد بمصر إلا السوء. وأكد عمرو علي، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أن تصريحات الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، المستمرة ضد الدولة المصرية تثبت يوميًا أن انشقاقه عن الجماعة الإرهابية كان مجرد تمثيلية وتقسيم للأدوار وتبادلها. وأوضح التكتل في تصريح خاص له اليوم، أن ترشحه للانتخابات الرئاسية إبان الثورة كشف عن دوره المرسوم له في مهاجمة النظام بشكل فج، مؤكدًا أنه لعب هذا الدور على الشعب المصري ببراعة فائقة أثناء الانتخابات الرئاسية بتفتيته أصوات التيار المدني بالتخطيط مع الجماعة وليس كما يدعي بعد خلاف معها. وقال: إن أبو الفتوح يعيش في جلباب الجماعة حتى لو ادعى أنه انشق عنها أو تركها.. مضيفًا بعد الثورة كان بمثابة حصان طروادة للجماعة للوصول للرئاسة وأرنب سباق لتكسير الأصوات وهو ما حدث.