ألقى الدكتور ياسر برهامي، نائب مجلس إدارة الدعوة السلفية، اليوم الجمعة، أولى خطبه بعد حصوله رسميًا على تراخيص صعود المنابر، وعلمت "البوابة نيوز" أن وزارة الأوقاف، وهى الجهة المعنية بمنح التراخيص، قد اشترطت على كل من برهامي، ويونس مخيون رئيس حزب النور، وأحمد حطيبة، القيادي بالدعوة السلفية، خمس شروط للالتزام بها في سبيل عدم سحب تراخيص صعود لمنابر منهم. وأوضح على عبدالمهدي، وكيل وزارة الأوقاف، أن الشروط تتلخص في الابتعاد عن السياسية خلال تواجدهم بالمسجد، حتى لو وجهت له أسئلة تتعلق بالشأن السياسي، علاوة على الالتزام بخطب وزارة الأوقاف الموحدة والموزعة على كل المساجد، بحيث تكون الوزارة ضامنة لتوحيد الخطاب الديني الملقي على مسامع كل المواطنين في كل المحافظات. وتابع في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن الشروط تضمن أيضّا أن لا يتواجد عقب خطب مشايخ الدعوة السلفية أنصار لهم خارج المساجد يقومون بتوزيع كتيبات على المصلين أو الترويج لحزب النور الذراع السياسية للدعوة، فيما جاءت باقي الشروط في عدم الاستعانة من قبل "برهامي" وباقي مشايخ الدعوة أحاديث نبوية ضعيفة أو غير دقيقة، مما قد تترجم لدى البعض بأنها دعوة للعنف. ولفت إلى أن المحاور المتفق مع "برهامي" عليها أن تدور حول نبذ العنف وعدم السماح بسفر مزيد من الشباب المصري السلفي إلى سوريا والعراق، أو على الأقل حمل تعاطف تجاه تنظيم "الدولة الإسلامية في الشام والعراق، والمعروف اختصارًا ب"داعش". وأشار إلى أن الوزارة اتخذت احتياطاتها لمراقبة ما يتم قوله خلال خطب مشايخ "الدعوة"، بحيث كلفت مشرفي الأوقاف المخولين بمتابعة العمل في المساجد المحددة لخطب "برهامي" ورفاقه، بتسجيل أي عمل يخالف قانون الخطابة، أو خروج عن النص الذي أقرته وزارة الأوقاف. على الجانب الأخر أعلنت الدعوة السلفية التزامها بكل المواد التي ينص عليها قانون الخطابة، متعهدة بعدم الخروج عما هو متفق عليه بين الأوقاف والدعوة. وقال الشيخ علي حاتم، المتحدث الرسمي ل"الدعوة"، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن العلاقة بين الأوقاف والدعوة علاقة تفاهم واتفاق أهداف، وليس علاقة اختلاف وجدال، ملفتًا إلى أن "الدعوة" مصرة على الالتزام بالقوانين وكانت بإمكانها أن تدفع بكل أعضائها الأزهريين لصعود المنابر، "ولكنها فضلت الانتظار حتى تحصل على التراخيص التي ينص عليها قانون الخطابة". وأشار إلى أن "الدعوة" لا تبحث عن المشاكل، ولكنها تسعى لإيجاد حل للأزمات العالقة، مستبعدة خيار الصدام مع أي جهة في الدولة المصرية. وأشار إلى أن الدعوة ستكمل خط الحصول على تراخيص بالتقدم بدفعات جديدة من أبنائها الأزهريين.