طارق يحيى: تدريب «المنتخب» حلم عمري.. أرفض تسمية أحداث «الدفاع الجوي» بال «مجزرة».. وعودة الدوري أنقذت الأندية من الإفلاس

لم أتعهد بتحقيق البطولات مع الإسماعيلى.. و«السولية» فى الدرويش حتى الآن
يرى طارق يحيى، المدير الفنى لفريق الإسماعيلى، أن المدرب المصرى هو الأنسب فى المرحلة المقبلة لقيادة المنتخب الوطنى، خاصة وأنه يعرف طبيعة اللاعب المصرى، بعكس المدرب الأجنبي، مؤكدًا أن «جريس»، كان لاعبًا يتميز بالشهرة الواسعة فى أوروبا، لكن ك«مدرب» لا يعرف عنه شيئّا، رافضًا تسمية أحداث الدفاع الجوى بال «مجزرة»، موضحًا أن المنظومة الرياضية بأجمعها مسئولة عن سقوط 22 شهيدًا من رابطة "وايت نايتس"، المنتمية لنادى الزمالك، مشيرًا إلى أن قرار عودة الدورى صائب وإنسانى لمراعاة أهلى الشهداء، وأن الانتخابات البرلمانية والارتباطات القارية لن تقف عائقًا أمام عودة الدورى.
وإلى نص الحوار..
نُشر مؤخرًا عن اقتراب «الجبلاية» التعاقد مع «جريس» مدرب السنغال السابق لقيادة الفراعنة خلفًا لشوقى غريب.. ما تعلقيك؟
مجلس الجبلاية لديه مطلق الحرية فى اختيار المدير الفنى للفراعنة فى المرحلة المقبلة، خلفًا لشوقى غريب، خاصة وأن هذا القرار، جاء بعد دراسة وافية استمرت لوقت طويل، وكان هناك مفاضلة بين عدد من المدربين الأجانب، فضلًا عن وجود لجنة فنية شكلت خصيصًا لهذا الشأن.
ما تقييمك لجريس كمدرب؟
جريس كان لاعبًا كبيرًا، وله شهر واسعة بأوروبا، لكن كمدرب لا أعرف عنه أي شيء، خاصة وأننى لم أمتلك "سى دى" كاف عن مشواره التدريبي، لكنى أتمنى أن يكون مديرًا فنيًا ناجحًا مع منتخب مصر.
هل ترى أن قرار التعاقد مع مدرب أجنبى هو الأفضل للفراعنة؟
دائمًا أرحب بوجود مدرب وطنى لقيادة الفراعنة، لا سيما وأن المدرب المصرى هو من صنع البطولات القارية، والفرحة على شفاه المصريين مثل محمود الجوهرى وحسن شحاتة، فالمدرب الوطنى يعرف كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين، وبمقدوره قيادة الفراعنة فى ذلك الوقت الصعب، بعكس المدير الفنى الأجنبى الذى يحتاج للمزيد من الوقت للتأقلم والتعرف على اللاعبين.
اسمك دائمًا ما يطرح على طاولة مجلس الجبلاية ولم يتم اختياره حتى الآن.. لماذا؟
هذا صحيح، فدائمًا ما يطرح اسمى لكنى لم أصل لهذا الشرف حتى الآن، وأبذل قصارى جهدى من أجل تقديم الجديد فى عالم التدريب، وفى النهاية قيادة المنتخب المصرى رزق ونصيب، لكنى أتمنى قيادة الفرعنة فى الفترة المقبلة، فهو حُلم يراودنى، مثل أغلب مدربى مصر.
ما تعليقك على قرار عودة الدورى؟
المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، اتخذ قرارًا حكيمًا بعودة الدوري، خاصة وأن هناك أسرا بأكملها تعتمد فى دخلها الأساسى على العمل الرياضي، فهذا القرار يعد قرارًا إنسانيًا من الدرجة الأولى، لا سيما وأن النشاط الرياضى يعود بعد فترة الحداد حزنًا على الشهداء الذين راحوا ضحية أحداث «الدفاع الجوى»، وأن استكمال المسابقة أنقذ الملايين من التشرد، خاصة أن هناك غلابة يعملون فى النشاط الرياضى بعيدًا عن اللاعبين والمدربين.
من المسئول عن مجزرة الدفاع الجوى؟
أرفض تسمية أحداث الدفاع الجوى ب«المجزرة» بالمعنى الحرفى، وإنما نستطيع أن نقول، قضاء الله وقدره، خاصة وأنه لا يوجد أحد لدية رغبة فى قتل نفس أو إسالة الدماء، لذا أرى أن كل المنظومة الرياضية مسئولة عن هذا الحادث الأليم، وسوف تثبت التحقيقات من تسبب فى قتل الأبرياء.
البعض يرى أن الانتخابات البرلمانية والارتباطات القارية ستكون عائقًا أمام عودة الدوري؟
هذا الكلام غير صحيح بالمرة، خاصة وأن هناك لجنة مسابقات بإمكانها تفادى هذه الأحداث.
ماذا عن توقيع عمرو السولية للأهلى؟
تلقيت أخبارًا عن انتقال عمرو السولية، للنادى الأهلى عن طريق الأخبار مثلى مثل أى مواطن، فكل هذه الأخبار شائعات ولم يعلن الإسماعيلى عن انتقال اللاعب إلى القلعة الحمراء حتى الآن.
كيف يعوض الإسماعيلى غياب مهاجم الفريق السابق جون أنطوى؟
لا شك أن الإسماعيلى فقد جهود مهاجم مميز مثل أنطوى، لكن إدارة الفريق تمكنت من التعاقد مع ثلاثة لاعبين أفارقة فى فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وهم لديهم قدرات فنية عالية وقادرون على تعويضه.
ماذا عن لاعب الفريق محمد "زيكا"؟
زيكا لاعب قوى، ولدية إمكانيات عالية، لكنه لم يقدم كل ما لديه حتى الآن، وأنا طالبته بالاجتهاد من أجل تقديم المزيد لنفسه ولفريقه، ولم يكن هناك أزمة مثلما أثير فى الإعلام أثناء مباراة الشرطة، لكن تم تبديله من أجل خطط فنية لا غير.
وماذا عن أزمة عصام الحضرى؟
أزمة الحضرى فى طريقها للحل، بعد حصوله على جزء كبير من المستحقات البالغة 50% فى عقده مع الدراويش وكان قد حصل على 25% عند التوقيع، على أن يحصل على 25% أخرى بنهاية الموسم، ويتبقى 50% يحصل على 25% منهم بين الدورين الأول والثانى.
إذن.. الإسماعيلى قادر على المنافسة فى ظل وجود هؤلاء اللاعبين؟
الإسماعيلى لدية عدد كبير من اللاعبين الذين يتمتعون بفنيات عالية، فضلًا عن القوة البدنية، لكننا لن ننافس على بطولة الدورى هذا الموسم، فأنا جئت لبناء فريق قوى قادر على المنافسة فى الموسم المقبلة، وليس هذا الموسم، فمن العبث أن أتولى قيادة الفريق فى منتصف الموسم، وهو فى منتصف جدول الترتيب وأنافس على التتويج بالدوري، الدور الثانى أصعب بكثير من الدور الأول خاصة وهناك منافسة شرسة لفرق المقدمة، وكذلك فريق القاع، لكن نسعى لتواجد فى المربع الذهبى لتواجد فى البطولات الإفريقية.
كلامك فى وقت سابق يشير إلى أن الفريق سينافس على كأس مصر؟
الكأس يختلف عن الدوري، فالمنافسة على الكأس ممكنة هذا الموسم.
هل استفاد الإسماعيلى من توقف الدورى بعد أحداث الدفاع الجوى؟
بالطبع، استفدنا كثيرًا من توقف الدوري، من خلال عودة اللاعبين المصابين، فضلًا عن الانسجام بين لاعبى الفريق وعلاج بعض الأخطاء التى وجدتها داخل الفريق، لذلك أصبح اللاعبون قادرون على استيعاب الخطط.