اجتمع اليوم الإثنين، المهندس عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع فادي شهادي، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة "الآيكان"، وهي المنظمة المسئولة والمعنية بإدارة عناوين الإنترنت حول العالم، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز الشراكة بين الجانبين من أجل تطوير وتوفير الخبرات اللازمة لمجتمع الإنترنت في مصر. تناول الاجتماع مناقشة العديد من القضايا التي تهم الجانبين من بينها النقاش العالمي الدائر حول حماية وتأمين شبكة الإنترنت، والتأكيد على ضرورة متابعة تنفيذ وتفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين مصر والآيكان والخاصة بإنشاء مركز إقليمي للتدريب على إدارة العناوين الدولية خاصة للوطن العربي والقارة الأفريقية، وسبل تفعيل مبادرة NETmundial والتأكيد على دورها الاسترشادي الذي من الممكن إن تقدمه للمجتمع الدولي، واعتماد ما يمكن أن تقدمه من خبرات وتوجيه للمجتمع المعني بحوكمة الإنترنت، حيث تشرف مصر على تنفيذ هذه المبادرة كونها عضو في اللجنة التنفيذية والتوجيهية الخاصة بها والمعنية بشئون الإنترنت. وأكد فادي أنه سوف يترأس بنفسه فريق عمل الايكان المقرر أن يقوم بتقديم التدريب الفني ويفتتح المركز التدريبي المشار إليه، وذلك إيذانًا ببدء أول ورشة عمل تدريبية للإقليمين العربي والإفريقي. يأتي إقامة منظمة الآيكان مثل هذا المركز التدريبي في مصر تقديرا لدورها الهام الذي تقوم به في المجتمع الدولي الخاص بإدارة الإنترنت سواء على المستوى التقني أو اللوجستى والسياسي للمحافظة على بقاء الإنترنت وإداراته بشكل يسمح بتواجد جميع أصحاب المصلحة في المنظومة الدولية. كما تطرقت المباحثات إلى استعراض آخر التطورات الخاصة بمشروع النطاقات العلوية الخاص بجامعة الدول العربية، حيث أكد على تفهم منظمة الآيكان لموقف جامعة الدول العربية واستعداد المنظمة الكامل لتقديم يد العون لإنجاح وإتمام التعاقد الخاص بمنح الجامعة العربية النطاقات العلوية الخاصة بمشروع (دوت عربي) و(دوت عرب)، خاصة وأن هناك تنسيق كامل مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدول العربية وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية الشقيقة في هذا المجال، مضيفًا أنها هي التي ترعى هذا المشروع عبر تقديم الدعم المالي والفني الخاص بالمشروع. و ناقش وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع رئيس منظمة الآيكان العالمية سبل دعم المنظمة لقطاع الاتصالات المصري، حيث من المقرر أن تقوم منظمة الآيكان من خلال التعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية والتي تقدم دراسة عن بعض الدول من أجل مساعدتها على اجتياز العراقيل التي تحول دون تحولها إلى مجتمعات رقمية، ومساعدتها على زيادة معدل النمو الاقتصادي والمجتمعي من خلال التحول إلى المجتمع والاقتصاد الرقمي من خلال مساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطبيقات الإنترنت المتنوعة والمتاحة للجميع. يُذكر أنه قد وقع الاختيار على مصر ضمن الدول العشرة التي تقرر منحها هذه الدراسة من قبل مجموعة بوسطن، وسوف يتم الإعلان عنها في أعمال المائدة المستديرة التي تنظمها الآيكان في اليوم الثاني من فعاليات أعمال المؤتمر.