اهتمت صحف السعودية بسبل مكافحة الإرهاب والوضع في اليمن، فمن جانبها وتحت عنوان "الحلف الإرهابي.. وضرورات التحالف العربي" أشارت صحيفة "الرياض" إلى اعتراف أحد قادة القاعدة بأن (بن لادن) كان عضوًا في جماعات الإخوان المسلمين، وما خرج من عباءتهم من جماعات التكفير والهجرة، التي هي امتداد للقاعدة، وما نشهده حاليًا كأبناء جدد، "داعش" و"النصرة" وبقية الجوقة الطويلة. وقالت إن حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ثم قتل الأقباط الواحد والعشرين كشفا في صورة جديدة في الأردن ومصر، والبقية الصامتة في الدول العربية الأخرى، عن تأييد مطلق من قبل إخوان الداخل لداعش، ولم يعد الموضوع يقف على حدود الصمت أو التأييد للجرائم اللا أخلاقية، بل نشبت حروب إلكترونية بين السلفيين والإخوان في تهريب أشرطة فاضحة مع الفريقين مع أنهما وجهان لعملة واحدة، وليس المثير ما يخرج في المناسبات من كشف عورات، حين نظر البعض أنها توزيع أدوار وتستر على الفعل الأخطر، وأن اتفاقًا جرى بينهما من أجل التغطية على دورات عنف يديرانها بتحالف وتضامن. وأضافت أنه في السنوات الماضية، كان مؤيدو القاعدة من الخلايا النائمة الرصيد الأساسي للتجنيد والدعم المادي والتجسس وممارسات غسيل الأموال وتهريبها، وحاليا أصبح التمييز بين الإخواني والداعشي، والقاعدي يصعب الفرز وتحديد نوعية سلوك ونوايا هذه العناصر وأفعالها، وقد أعطت الأحداث ووقائع الشهور الماضية وجود تحالف جمع الاضداد فيما يشبه وحدة التكتيكات والمصالح، حيث أصبحت إيران ممثلة بالدولة وحزب الله، وتركيا وأجهزة إعلامها، ثم فتح حدودها للقادمين للتجنيد من عدة فصائل إرهابية جزءا من مخطط جديد تساهم فيه بعض الدول العربية والقوى الخارجية. وحذرت من أن الدول العربية هي المستهدف وقالت في ختام تعليقها "وعلينا فهم طبيعة الحرب والتعاطي معها بالاعتماد على الذات طالما نحن في الموقع الواحد من الاستهداف، وأظن أن عملًا عربيًا يجمع الدول الخليجية ومصر والأردن، هو الأساس في مكون جديد قد يغير من المعادلات والأدوار". وعن الوضع في اليمن رأت صحيفة "الوطن" أن الحوثيين فقدوا صوابهم بعد أن كسر الرئيس عبدربه منصور هادي الحصار المفروض عليه منهم ووصل إلى عدن، ليعلن رسميا تراجعه عن الاستقالة التي قدمها مجبرا بضغوط الجماعة الحوثية، ويعود بالتالي إلى ممارسة مهماته الرئاسية مشيرة إلى تاكيداته بأن المبادرة الخليجية التي اتفق عليها كل الأطراف هي الأساس في حل الأزمة اليمنية. وقالت في ختام تعليقها أما محاولة إجهاضها من قبل الحوثيين فلن تفلح، وكل ما أصدروه من قرارات خارج إطار المبادرة باطل، واليمنيون المخلصون قادرون على فرض إرادتهم شاء الحوثيون أم أبوا. وتحت عنوان "هل يبرئ كيري إيران ؟" قالت صحيفة "عكاظ" إن تعليق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جلسة الكونجرس جاء مثيرًا للالتباس حيال موقف الإدارة الأمريكية تجاه أحداث اليمن الخطيرة، فبينما قال كيري إن الحوثي وراء سقوط الحكومة اليمنية، أشار في الوقت نفسه إلى أن القادة الإيرانيين «فوجئوا» على ما يبدو بالأحداث في اليمن. وأضافت أن المجتمع الدولي أصبح بأكمله يعي أن إيران متورطة في إحداث الفوضى والعبث وتكريس الحرب الطائفية في اليمن، ولم يعد خافيا على أحد الدور الإيراني القميء في اليمن. وقالت إنه على الإدارة الأمريكية أن تبحث عن حقيقة ما يجري في اليمن، هذه الحقيقة التي لم تكن إطلاقا مفاجئة لإيران التي دمرت العراق وسوريا بتدخلاتها، وساهمت بشكل كبير في إحداث حالة عدم استقرار في لبنان، وهي الآن تحيك المؤامرات الطائفية ضد مكتسبات ومقدرات اليمن من خلال دعم مليشيات الحوثي المتمردة. الرياض والدوحة تنقلان سفارتيهما إلى عدن من ناحية أخرى أكد مصدر خليجي لصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية في طبعتها السعودية أن السفيرين، السعودي والقطري، لدى اليمن زاولا مهام أعمالهما، أمس، من مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد انقلاب جماعة «أنصار الله» الحوثية على السلطة في صنعاء، مضيفا أن بقية السفراء الخليجيين سيزاولون العمل الدبلوماسي من تلك المدينة الجنوبية أيضا بعد إعداد المقار الخاصة بهم قريبا. وأشار المصدر، الذي رافق الوفد الخليجي برئاسة عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، لدى زيارته عدن، أمس، إلى أن دول الخليج أرادت من نقل السفارات من صنعاء، أن تبعث برسالة تأييد ومساندة للرئيس هادي وللشعب اليمني الرافض للانقلاب الحوثي. في المقابل، أفادت مصادر يمنية ل«الشرق الأوسط» بأن وفد دول مجلس التعاون تعهد بتقديم «دعم مطلق للرئيس هادي ولليمن لتجاوز محنته الراهنة». وأشارت الصحيفة من ناحية أخرى إلى أن هادي أصدر قرارا جمهوريا بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بتشكيل غرفة عمليات خاصة أطلق عليها تسمية «غرفة عمليات 22 مايو». وحسب نص القرار يمنع تنفيذ أي عمليات قتالية أو تحركات أو تنقلات إلا بقرار منه. وقال مصدر مقرب من هادي ل«الشرق الأوسط»، إن هذه الإجراءات تأتي في سياق «إعادة ترتيب الأوراق والبيت الداخلي» للرئاسة والدولة اليمنية وللمؤسسة العسكرية، بعد أن تعرضت للتدمير على يد ميليشيات الحوثيين.