اهتمت صحف السعودية بسبل مكافحة الإرهاب والوضع المضطرب فى اليمن الذي فرض واقعا جديدا على الأرض بعد إفلات الرئيس منصور هادي عبد ربه من حصار الحوثيين في صنعاء، ليغادرها إلى عدن ويشكل حكومة مدعومة من بعض الدول، فيما يصر الحوثيين على التمسك بموقفهم والدعوة إلى مظاهرة غدا الجمعة لتعزيز للبحث عن شرعية لانقلابهم على السلطة في العاصمة. صحيفة "الرياض"، تحت عنوان "الحلف الإرهابي.. وضرورات التحالف العربي" أشارت إلى اعتراف أحد قادة القاعدة بأن (بن لادن) الذي كان عضوا في جماعات الإخوان المسلمين، وماخرج من عباءتهم من جماعات التكفير والهجرة، التي هي امتداد للقاعدة، وما نشهده حاليا كأبناء جدد، "داعش" و"النصرة" وبقية الجوقة الطويلة. وقالت إن حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، ثم قتل الأقباط الواحد والعشرين كشفا في صورة جديدة في الأردن ومصر، والبقية الصامتة في الدول العربية الأخرى، عن تأييد مطلق من قبل إخوان الداخل لداعش، ولم يعد الموضوع يقف على حدود الصمت أو التأييد للجرائم اللا أخلاقية، بل نشبت حروب إلكترونية بين السلفيين والإخوان في تهريب أشرطة فاضحة مع الفريقين مع أنهما وجهان لعملة واحدة. وأضافت أنه في السنوات الماضية، كان مؤيدو القاعدة من الخلايا النائمة الرصيد الأساسي للتجنيد والدعم المادي والتجسس وممارسات غسيل الأموال وتهريبها، وحاليا أصبح التمييز بين الإخواني والداعشي، والقاعدي يصعب الفرز وتحديد نوعية سلوك ونوايا هذه العناصر وأفعالها، وقد أعطت الأحداث ووقائع الشهور الماضية وجود تحالف جمع الاضداد فيما يشبه وحدة التكتيكات والمصالح، حيث أصبحت إيران ممثلة بالدولة وحزب الله، وتركيا وأجهزة إعلامها، ثم فتح حدودها للقادمين للتجنيد من عدة فصائل إرهابية جزءا من مخطط جديد تساهم فيه بعض الدول العربية والقوى الخارجية. وعن الوضع فى اليمن رأت صحيفة "الوطن" أن الحوثيين فقدوا صوابهم بعد أن كسر الرئيس عبدربه منصور هادي الحصار المفروض عليه منهم ووصل إلى عدن، ليعلن رسميا تراجعه عن الاستقالة التي قدمها مجبرا بضغوط الجماعة الحوثية، ويعود بالتالي إلى ممارسة مهماته الرئاسية مشيرة ألى تاكيداته بأن المبادرة الخليجية التي اتفق عليها كل الأطراف هي الأساس في حل الأزمة اليمنية. وتحت عنوان "هل يبرئ كيري إيران ؟" قالت صحيفة "عكاظ" إن تعليق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جلسة الكونجرس جاء مثيرا للالتباس حيال موقف الإدارة الأمريكية تجاه أحداث اليمن الخطيرة، فبينما قال كيري إن الحوثي وراء سقوط الحكومة اليمنية، أشار في الوقت نفسه إلى أن القادة الإيرانيين «فوجئوا» على ما يبدو بالأحداث في اليمن. وأضافت أن المجتمع الدولي أصبح بأكمله يعي أن إيران متورطة في إحداث الفوضى والعبث وتكريس الحرب الطائفية في اليمن، ولم يعد خافيا على أحد الدور الإيراني القميء في اليمن. وقالت إنه على الإدارة الأمريكية أن تبحث عن حقيقة ما يجري في اليمن، هذه الحقيقة التي لم تكن إطلاقا مفاجئة لإيران التي دمرت العراق وسوريا بتدخلاتها، وساهمت بشكل كبير في إحداث حالة عدم استقرار في لبنان، وهي الآن تحيك المؤامرات الطائفية ضد مكتسبات ومقدرات اليمن من خلال دعم مليشيات الحوثي المتمردة. الرياض والدوحة تنقلان سفارتيهما إلى عدن من ناحية أخرى أكد مصدر خليجي لصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فى طبعتها السعودية أن السفيرين، السعودي والقطري، لدى اليمن زاولا مهام أعمالهما، أمس، من مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد انقلاب جماعة «أنصار الله» الحوثية على السلطة في صنعاء، مضيفا أن بقية السفراء الخليجيين سيزاولون العمل الدبلوماسي من تلك المدينة الجنوبية أيضا بعد إعداد المقار الخاصة بهم قريبا. وأشار المصدر الذي رافق الوفد الخليجي برئاسة عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، لدى زيارته عدن، أمس، إلى أن دول الخليج أرادت من نقل السفارات من صنعاء، أن تبعث برسالة تأييد ومساندة للرئيس هادي وللشعب اليمني الرافض للانقلاب الحوثي. وأشارت الصحيفة من ناحية اخرى إلى ان هادي أصدر قرارا جمهوريا بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن بتشكيل غرفة عمليات خاصة أطلق عليها تسمية «غرفة عمليات 22 مايو». وحسب نص القرار يمنع تنفيذ أي عمليات قتالية أو تحركات أو تنقلات إلا بقرار منه. وقال مصدر مقرب من هادي ل«الشرق الأوسط»، إن هذه الإجراءات تأتي في سياق «إعادة ترتيب الأوراق والبيت الداخلي» للرئاسة والدولة اليمنية وللمؤسسة العسكرية، بعد أن تعرضت للتدمير على يد ميليشيا الحوثيين.