قال جون آدمز، وهو الرئيس الثاني للولايات المتّحدةً، «من بين كلّ ما قرأته عن التاريخ والحكومات وعن الحياة الإنسانية والأخلاق، رسمت الخلاصة التالية: إنّ أخلاق النساء هي بمثابة مقياس مثالي لقياس درجة الأخلاق والفضيلة في أيّة أمّة». في الحقيقة، لا يمكن لدور المرأة في المجتمع أن يُستبدل بأيّ دور آخر؛ فالمرأة تؤثر على العائلة والمجتمع، وعادةً، فهي تهتم بالمنزل، وتطهو لأسرتها، وتختار الملابس، وتربّي الأطفال، وتتخذ الكثير من القرارات المصيرية، وتحرص على دفع الفواتير، ولائحة مهامها لا تنتهي. كما أنّ أكثر من تسعين بالمئة من النساء يعملن بوقت جزئي أو كامل. ولذلك، فإنّ إيجاد التوازن بين الأدوار التي يمكن للمرأة أن تضطلع بها ليس بالأمر السهل. فمن المهمّ أن تتعلّم كيفية وضع الأولويات وكيف تقول "لا" أحيانًا. فليس بمقدور المرأة أن تقوم بكل شيء بنفسها، وثمّة الكثير من الأمور التي يمكن للمرأة أن تكلّف أشخاصًا للقيام بها، ولكنّ دورًا واحدًا هو الأساس ولا يمكن توظيف أحد له، وهو أن تكون أمًا. إليك بعض الإرشادات التي تساعدك على أن تكوني امرأة ذات تأثير كبير. خيار اللباس إنّ مجالًا آخر يتيح للنساء وحدهنّ فرصةً فريدة للتأثير على الآخرين، وهو من خلال اختيارهن للثياب. ولسوء الحظّ تعمد الكثير من السيدات إلى اتباع الصيحات التي تروّج لها وسائل الإعلام، رغم أن الموضة قد لا تليق بالضرورة بكل الأجسام، كما أنها تخفي الكثير من ملامح تميّز السيدات اللواتي يتبعن الصيحات بشكل أعمى. كما أن العارضات النحيفات جدًا، اللواتي لا يرتدين الثياب بشكلٍ كامل ويسرّحن شعرهنّ ليبدين ساحرات، يخلقنَ فكرة غير واقعية لمعنى الجمال. وتملأ هذه الصور مجلّات الموضة وعقول النساء، الأمر الذي يؤدي إلى خسارتهن الثقة بأنفسهن، والاعتقاد بأنّ عليهنّ أن يلبسن بطريقة تجعلهن شبيهات بهؤلاء العارضات، إن هن رغبن بأن يكنّ «جميلات» ومقبولات في مجتمعنا. لسوء الحظّ، استسلمت الكثير من الأمّهات للضغط الذي تمارسه وسائل الإعلام، فأصبحن يتسوّقن حيث تتسوّق بناتهنّ، ويرتدين ما يرتدينه، بهدف الحفاظ على إطلالة شابة. مع العلم أن المرأة التي تعرف كيف تستخدم الموضة لاختيار ما يليق بها ويناسب عمرها، ويعزز شكل جسمها، بتنسيقها الدقيق للألوان والقصات الأنيقة، تكون في العادة سيدة قوية الشخصية وذات حضور آسر. والحقيقة هي أنّ المرأة تبدو دائمًا أكثر أهميّة حين تترك الأمر لمخيّلتها لتساعدها على ابتكار إطلالات خاصة بها. فالمرأة الجميلة التي ترتدي ملابسها بالطريقة المناسبة، هي مصدر وحي لكلّ الذين يلتقونها، كما أنها تُعدّ بمثابة مثال رائع لغيرها من السيدات. الأخلاق الجيّدة إنّ مجالًا آخر يترك للمرأة فرصة للتأثير على الآخرين، وهو التمتع بأعلى مستوى من الأخلاقيات العامة والأسلوب الراقي. فالأولاد يتعلمون الكثير من أهلهم ويتأثرون جدًا بوالدتهم على وجه الخصوص. ولذلك، فإن الطفل عادةً ما يعكس مستوى الأخلاقيات التي تتمتع بها أسرته. ولسوء الحظّ فإنّ الإعلام هو الذي يؤدّي اليوم الدور الأساسي في تحديد طريقة التصرّف، إذ يظهر التلفاز والأفلام الأطفال والمراهقين وهم يتحدّون الكبار ويتصرّفون بطريقة غير محترمة، فيضحك المشاهدون ويستمتعون بأكل البوشار، وهذا ما جعل الحياة العائلية تتراجع ويصيبها الوهن. وهنا يأتي دور السيدة في إعادة شد أواصر العلاقة بين أفراد أسرتها ووضع قواعد للتعامل يلتزم بها الجميع. الاهتمام بالشكل والمظهر تظهرين للآخرين لطفك واحترامك لنفسك، من خلال طريقتك في التعامل مع جسمك، مظهرك وتصرفاتك، لذلك: 1. حافظي على وزن صحيّ. 2. تمرّني بانتظام. 3. اعتني بنفسك جيّدًا. 4. ارتدي الملابس الملائمة لأيّ مناسبة. 5. مارسي الأخلاق الحميدة.