سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي في كلمته ل"الأمة": جيش مصر لا يغزو أراضي أحد.. لم اسئ لأي دولة.. هدفنا تطهير سيناء من الإرهاب.. وجود قوة عربية موحدة ضرورة.. ومشروع قومي لتمكين الشباب
- إطلاق سراح الدفعة الأولى من الشباب الأبرياء قريبا - وجود قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب ضروري - لا تهاون مع المسئولين المقصرين - إجماع إفريقي على دعم ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن - أشكر الرئيس الفرنسي على جهوده لإنجاح صفقة الرافال حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المكاشفة والشفافية مع أبناء الشعب، وذلك من خلال الحديث الذي وجهه اليوم وتحدث خلاله عن المخاطر التي تحاصر مصر، والإنجازات التي شهدتها خلال الأشهر الماضية، وعودتها إلى مكانتها الطبيعية عربيًّا وعالميًّا، إضافة إلى العلاقة الاستراتيجية بالدول الخليجية والتي أكد أنها لن تتغير. بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمته، التي وجهها للشعب المصري، اليوم الأحد، بالتعازي في شهداء الوطن الذين سقطوا في ليبيا، مضيفًا أن شهداءنا أبرياء ذُبحوا، رغم أنهم ذهبوا من أجل لقمة العيش، موضحا أنه لم يتمكن من تقديم العزاء إلا بعد قيام القوات المسلحة بالثأر للشهداء، وقال السيسي إنه سيحرص على أن يكون ذلك اللقاء بشكل دوري شهريًا. وأضاف "السيسي"، خلال كلمته للشعب المصري، أن الجيش المصري لا يعتدي على أحد ولا يغزو أحدا، مشيرا إلى أن الطيران المصري استهدف 13 هدفا لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، موكدا أن الجيش المصري لا يقوم بأعمال عسكرية ضد مدنيين. وأكد السيسي على ضرورة وجود قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب، والتغلب على التحديات التي تواجه المنطقة، مشيدا بموقف المملكة الأردنية الهاشمية المساند لمصر في محاربة الإرهاب، ودور الملك عبدالله بن الحسين الفاعل في هذا الأمر. وأكد، أن القوات المسلحة المصرية لا تغزو دولا أخرى لكنها تحمي الأمن القومي للبلاد. وقال السيسي، سنحاسب أي مسئول مقصر في قضية شيماء الصباغ، والنائب العام قال لي "سنُحاسب وحدنا أمام الله، وانت مش هتكون جمبي وأنا بتحاسب"، ويجب ألا تتسبب تلك الحوادث في التشكيك في بعضنا البعض. وأضاف: «توليت المسئولية في ظروف صعبة داخليا وخارجيا، مؤكدًا أن مصر نجحت في استعادة عضويتها بالاتحاد الأفريقي، وهناك تطور في العلاقات الخارجية المصرية وهناك دعم أفريقي كامل لعضوية مصر غير الدائمة في مجلس الأمن». وشدد على أن هناك مزيدا من التفهم والانفتاح الأوربي تجاه مصر، مشيرا إلى إنجاز صفقة الأسلحة مع فرنسا، موجها الشكر إلى الرئيس الفرنسي وحكومته لإنجاز تلك الصفقة مع مصر. وأشار السيسي إلى أن مصر لم تنجح خلال ثورة 30 يونيو إلا بوحدة الشعب المصري، مشيرًا إلى لقائه مع ممثلي القوى السياسية ودعوتهم إلى تشكيل قائمة واحدة لتجنب الانقسام والحفاظ على وحدة الوطن، وعلينا التحرك لإنهاء الاستحقاق الأخير وهو البرلمان. وذكر أن الجيل الرابع من الحروب هو أخطر أنواع الحروب ومصر تعانيه الآن، موضحا أنه لا يوجد في جميع حواراته السابقة أي تجاوز أو إساءة ضد أي دولة أو جماعة، رغم أنه تحدث أكثر من ألف ساعة منذ توليه الرئاسة. وتابع: «إن الدولة تبذل جهدا كبيرا للحصول على الطاقة الآن وفي المستقبل، وكان محور حديثنا مع الرئيس الروسي هو إقامة محطات طاقة نووية وتنوع مصادر الطاقة ضرورة لنا»، مشيرًا إلى أن الطاقة النووية تمثل أرخص مصادر الطاقة على المدى البعيد، مؤكدا، أن مصر لا تغامر، وليس لديها أجندة خفية في مجال استخدام الطاقة. ولفت إلى أنه التقي الرئيس الأمريكي أوباما في نيويورك أثناء كلمته في الأممالمتحدة، وكانت المحادثات إيجابية بشأن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، لافتًا إلى أن العلاقة إستراتيجية مستمرة وتابع السيسي: «لن أسمح لأي شخص بأن يتجاوز أمامي، وننظر بكل احترام وتقدير إلى أشقائنا في الخليج»، مؤكدا أن هناك محاولات لإثارة الخلاف مع أشقائنا العرب يجب الانتباه لها بشدة. وأكد الرئيس أن الدعم السعودي والكويتي والإماراتي ساعد مصر في مواجهة التحديات والصمود ضد المؤامرات، ولن يستطيع أحد النفاذ بيننا مهما كان مكره، مشيرا الي أن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي الخليجي. وقال عبد الفتاح السيسي إنه تمت الاستعانة بالمجالس المتخصصة لتقديم المشورة في مختلف المجالات، لافتا إلى أن صندوق "تحيا مصر" يساهم ب500 مليون جنيه والدولة ب500 مليون جنيه في تطوير منطقة الدويقة.
وأضاف الرئيس: "لا أنكر إمكانية وجود شباب أبرياء محبوسين، وسيتم قريبا الإفراج عن المجموعة الأولى من الشباب الأبرياء".
وتابع السيسي أنه سيتم توفير سيارات توزيع السلع للشباب بأسعار مخفضة خلال أسابيع، مضيفا: «وبالنسبة للفلاحين خفضنا الغرامات وأسقطنا الديون عنهم».
ولفت السيسي إلى أنه بمجرد الانتهاء من قانون الاستثمار الموحد ستحل مشكلات المستثمرين، موضحا: «نسعى لحل مشاكل الاستثمار قبل الإعداد للمؤتمر الاقتصادي».
واستطرد: «كلفنا هيئة قناة السويس بطرح مشروعات جديدة أمام المؤتمر الاقتصادي»، لافتا إلى لقائه مختلف الفئات وأنه يعمل على تطوير التواصل عبر رئاسة الجمهورية.
وأوضح أن المسئولين في الوزارات والمحافظات يعملون في ظل ظروف صعبة وموارد محدودة، وعلى المسئول بذل أكبر جهد لإنجاح مهمته، مؤكدا أن معياري اختيار المحافظين الجدد هما الكفاءة والنزاهة.
وتابع: «سيتم قريبا إطلاق مشروع قومي لتمكين الشباب اقتصاديا وسياسيًا، ونعمل على دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر للحد من البطالة للشباب محدودي الدخل».
وأردف الرئيس: إن أحدا لن يستطيع الوقوف أمام إرادة المصريين التي تشكلت في 25 يناير و30 يونيو.. مشيرا إلى أن الإرادة المصرية ستنجح وستتقدم وستتغلب على كل الصعاب التي تواجهها. وأكد أن المصريين يسعون إلى الأمن والاستقرار والخير، ولا يسعون إلى أي شيء آخر، مطالبا الشعب بالدعاء لمصر والمنطقة العربية بالكامل بأن تنجو من الشرور والمحن التي تواجهها. واختتم الرئيس كلمته قائلا إن شاء الله سننجو وستتقدم مصر والمنطقة العربية..تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.