استمرارًا لمسلسل الإهمال والتشويه للأعمال الفنية في ميادين مصر، يعاني تمثال، الفنان الراحل فتحي محمود بالهرم، أمام قاعة "الصوت والضوء"، من وجود القمامة والعبث به عبر آلات حادة من المارة، أو الترميم بطريق خاطئة بدهانه بألوان زيتية. وناشدت نقابة الفنانين التشكيليين محافظ الجيزة، بضرورة ترميم التمثال، وصيانته بالشكل الذي يليق بها لكونه من أعمال أهم فنان نحت مصري معاصر، مؤكدة أنه لا يوجد بالنقابة قانون يقف أمام هذا التشوه البصري. وأكد عدد من الفنانين التشكيليين أن أهم ما يميز القائمين على المحافظة والحى هو الإهمال والجهل بأهمية العمل والفنان الذي قام بنحته، فالتمثال من أجمل معالم شارع الهرم، وأصابع التمثال انكسرت، وأشخاص يقومون بلصق إعلانات وكتابات، والأطفال الصغيرة يلعبون على التمثال ويحفرون عليه بآلات حادة. وقال النحات طارق الكومي، المرشح المحتمل لنقابة التشكيليين: "لا يوجد لدى المواطن وعي وإدراك بقيمة وأهمية التماثيل الموجودة بالميادين، ولذلك يتم تشويه الأعمال الفنية على المستوي الجماهيري، حيث يقوم الأشخاص برمي القمامة بجانب تماثيل لعمالقة النحت في مصر دون اكتراث من الحي أو المحافظة الموجود بها العمل الإبداعي". وطالب الكومي بضرورة الرقابة وسن قوانين تجرم وتعاقب من يشوه الفن، والتنسيق بين النقابة ورؤساء الأحياء في المحافظات عند وضع أعمدة الإنارة بجوار التماثيل، مشيرًا إلى الاحتياج الدائم إلى متخصصين لعمل صيانة دورية للتماثيل، وهم كثر في النقابة، وكذلك التنسيق مع الجهات المعنية. يذكر أن الفنان فتحى محمود نحات مصرى، من تلاميذ محمود مختار، ومن أشهر أعماله تمثال أوربا الموجود بمكتبة الإسكندرية، وتمثال ميدان طلعت حرب بالقاهرة.