سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النازحون من ليبيا يروون معاناتهم ل"البوابة نيوز": عشنا كابوسًا مرعبًا انتهى بعودتنا.. والجحيم في انتظار من يسافر.. والوضع أشبه بفيلم سينمائي.. ونطالب الدولة بإنقاذ آلاف المواطنين العالقين
رصدت "البوابة نيوز" دخول العالقين النازحين من منفذ السلوم، حيث دخل البعض ساجدا ودخل البعض الأخر باكيا، ولكن كلمة واحدة اجمع عليها البعض "الله يخرب بيت داعش على الإخوان". وقال مصطفى السيد من المنيا، واحد العائدين من ليبيا، وكان موجودا في منطقة "درنة"، "إن الوضع هناك اشبه بفيلم سينمائي، واعتقدت أنه لن ينتهى، ولكنه كابوس وانتهى بمجرد وصولنا إلى هنا، ولكن لن نعود مرة أخرى، مش ها يبقى قتل وخراب ديار" على حد واصفه مؤكدا أن المنتمين للتنظيم الإرهابي لا علاقة لهم بالإسلام، كاشفا في الوقت نفسه أن الأسلحة في ليبيا تعتبر اشبه بترسانة جيوش، فلا يوجد من يعيش في ليبيا دون سلاح حتى يحافظ على من معه. وقال طارق عاطف، من سوهاج، "الإرهاب في ليبيا لا يفرق بين مسلم ومسيحي، بل يأخذون المصريين لأن الإخوان تساعدهم هناك"، مؤكدا أن الوضع كارثة إنسانية، والموجود في منزله ليس آمنا، وهناك من يطلب من الأخوة في ليبيا عدم استضافة أي مصريين، بل يطالبوهم بتسليمهم المصريين، مشددا على ضرورة تدخل الدولة لأن هناك مصريين "مش عارفين يرجعوا" بسبب الاشتباكات المنتشرة في كل مكان، والأسلحة التي نراها لأول مرة. بينما قال مينا غالى "لو مرجعناش هايحصل إيه، ولو رجعنا هايحصل إيه؟، مفيش حاجة هاتتغير في البلد، ناس جعانة هنا وهناك، وعلى الدولة بقى توفر لينا شغل وتقف جنبنا، مش نرجع نقعد في البيت وعيالنا مايلاقوش ياكلوا، ده حرام والله، احنا مش ناقصين كفاية الكل بياكل فينا". ولم يختلف حال عم سيد كثيرا عن الباقيين، ولكنه قال "تعبنا وبقينا عايزين نجرى وخلاص ونمشى من هناك، وآدينا رجعنا، يارب البلد تقف جنبنا، أنا بحب الرئيس السيسي، وياريت تقولوله احنا مستعدين نفدى البلد دى بس يقفوا جنبنا ومايسيبوناش"، مضيفا بمرارة "حسبي الله ونعمة وكيل في داعش والإخوان". وقال أحد الشباب ويدعى مصطفى، أنا كنت شغال حلاق، والدنيا هناك كانت ماشية، بس أول لما بيعرفوا أنى مصري، فيه ناس بتفضل تشوفك بتعمل ايه، دول بيفرضوا اتاوة على الناس هناك، واللي ما بيدفعش ممكن يقتلوه"، مضيفا بانفعال "غير كده فيه ناس هناك من أصحابي مش عارفين يرجعوا، لأنهم بيفتشوا كل الناس وكل الجنسيات، وعشان تقدر تهرب محتاج تمشى مع ناس من اهل البلد عشان محدش يعترضك ولا ييجى جنبك، وأنا جاي من بنى سويف مش عشان اموت، جاي اشتغل عشان ابنى مستقبلي، وطالما هاموت يبقى أموت أحسن في بلدي وجنب أهلي".