سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء عسكريون: إلغاء "النجم الساطع " لن يؤثر على مصر .. وأمريكا هي المستفيدة نائب "المصري للشئون الخارجية": الولايات المتحدة أكثر حرصًا على علاقاتها لمصالحها في المنطقة
أكد خبراء عسكريون أن إلغاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتدريب “,”النجم الساطع“,”، لن يؤثر علي كفاءة المقاتل المصري أو الجيش المصري بأي حال ، منوهين أن أمريكا لا تستطيع إلغاء المعونة العسكرية لمصر لأنها بند من بنود اتفاقية السلام . وأكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة المصرية تجرى العديد من التدريبات المشتركة، مع دول كثيرة شقيقة وصديقة، من أجل مواكبة التطور الفني على مستوى الفرد المقاتل أو المعدات العسكرية المستخدمة ، لدى تلك الدول، لافتًا إلى أن إلغاء الرئيس الامريكي باراك أوباما لتدريب “,”النجم الساطع“,” لا يؤثر على كفاءة المقاتل المصري أو الجيش بأي حال . وأوضح المصدر أن القوات المسلحة المصرية لا تعتمد في تسليحها على مصدر واحد ولديها دائما مصادر متنوعة للأسلحة من الدول الشرقية والغربية ، ولن يؤثرعليها أي إجراء يتعلق بقطع المعونة العسكرية من جانب الولاياتالمتحدةالامريكية . وقال اللواء مختار قنديل الخبير العسكري إن تدريبات النجم الساطع لن تؤثر علي الجيش المصري، موضحًا أن مصر حاربت في أكتوبر 1973 دون إجراء أي تدريبات مع أي دول صديقه أو شقيقة . وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المستفيدة من إجراء تدريبات مصر حيث تستفيد من الطبيعة الجغرافية لمصر لإكساب قواتها خبرة عسكرية فبالتالي هي المستفيد أكثر من مصر فضلًا عن أن تكاليف إجراء تلك المناورة تخصم من المعونة العسكرية . وأشار قنديل إلى أن القرار الآن في مصر سياسي عسكري آلياته هي مجلس الدفاع الوطني أو مجلس الأمن القومي، وفي حالة الشعور بالحاجة إلى إيجاد مصادر تسليح بديلة للجيش المصري لمواجهة الإرهاب سيكون القرار نابعًا من المجموعة القائمة علي القرار السياسي العسكري والآن أصبح قرارنا بأيدينا. واتفق اللواء عادل سليمان الخبير العسكري مع اللواء مختار قنديل في أن قرار أمريكا بإلغاء مناورات النجم الساطع مع مصر ليس له تأثير على مستوى القوات المسلحة مشيرًا إلى أن تلك المناورة تجري كل عامين وتم تأجيلها إبان ثوره 25 يناير نظرًا للأحداث التي كانت تمر بها البلاد آنذاك، إلا أن اللواء عادل سليمان أوضح أن الحديث عن إلغاء المعونة العسكرية والبحث عن مصادر تسليح أخري ليس أمرًا بالسهل لأن تغيير مصادر التسليح الجيش المصري ليس بالأمر الهين فهو يحتاج لعدة سنوات لأنه يترتب عليه تغيير شامل داخل المنظومة العسكرية حيث إذا تم تغيير المعدات يحتاج الأمر إلي تدريب العناصر البشرية عليها وبالتالي ليس الأمر سهلًا. وأوضح اللواء عبدالمنعم سعيد أن قرار أمريكا بإلغاء تدريبات النجم الساطع ليس له تأثير علي الجيش المصري، فالفائدة من تلك التدريبات تعود علي الجانب الأمريكي أكثر منها عن الجانب المصري مشيرًا إلى أن القوات الامريكية تستفيد من التدريب علي البيئة الصحراوية في أرضنا. وأضاف أن مناورة النجم الساطع تم تأجيلها منذ عامين ولم تتأثر مصر، موضحًا أن الجيش المصري الآن في غنى عن تلك التدريبات نظرًا للتهديدات الداخلية ولدوره بالتنسيق مع الداخلية في مواجهة الإرهاب . وأشار اللواء عبدالمنعم سعيد إلى أن أمريكا لا تستطيع أن تقول إنها ستقطع المعونة العسكرية عن مصر لأن معنى ذلك إلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. ومن ناحيته أوضح السفير سيد شلبي نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أنه علي مدي 30 عامًا الماضية كان المكون العسكري هو أهم مكونات العلاقات المصرية الأمريكية العسكرية . وقال “,”البنتاجون الامريكي أكثر دفاعًا علي العلاقات المصرية الأمريكية ويعتقد أن علاقات التعاون العسكري والأمني مع مصر هي في صالح المصالح الأمريكية أكثر منها لصالح المصالح المصرية فهي أحد مقومات الاستقرار الأمني في المنطقة لذلك اعتبر خطوة أوباما بإلغاء تدريبات النجم الساطع هناك كثيرون من البنتاجون لا يوافقون عليها، والشيء الوحيد الذي يفسر تلك الخطوة من جانب أوباما هي أن الأجواء المصرية غير مناسبة لإجراء تلك المناورة “,”. وأضاف السفير شلبي “,”أن المجلس المصري للشئون الخارجية اتخذ مبادرة وقام بإرسال رسالة مطولة إلي جميع المراكز البحثية في الخارج علي مستوي العالم تشمل أمريكا وأوروبا وإفريقيا وآسيا الصيناليابان لشرح حقائق الوضع الداخلي المصري والظروف التي تمر بها مصر والدوافع التي أدت بأجهزة الامن الي فض الاعتصام موضحين أنه ليس هناك حكومة علي مستوي العالم تستطيع أن تتحمل أسابيع عدة هذا الاعتصام غير السلمي ويهدد المناطق المحيطة به فضلًا عن الدعوات الإرهابية الصادرة منه والدعوة لتدمير مؤسسات الدولة والأقسام الشرطية والكنائس والمساجد . يذكر أن مناورات النجم الساطع تعتبر أكبر تدريب متعددة الجنسيات في العالم وتقام في مصر كل عامين، حيث يشارك فيها عدد كبير من القوات المصرية، حيث بدأت عام 1980 كعملية تدريب ثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والجيش المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية الإسرائيلية في 1979، إلى أن تضخمت هذه المناورة وشملت عدة دول بالإضافة إلى مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية شاركت قوات الأمن من ثلاث دول عربية أخرى، ومن دول حلف الناتو، بما فيهم ألمانيا، كما دعيت ثلاث وثلاثون دولة بمن فيها الصين وأوزبكستان وكازاخستان وروسيا والهند وباكستان وفرنسا وبريطانيا واليونان وتركيا وألمانيا وإيطاليا والكويت واليمن والأردن وسورية وتسع دول أفريقية لإرسال مراقبين .