حالة من الترقب يشهدها قطاع الإذاعة، خاصةً مع اقتراب حسم منصب رئيس الإذاعة، حيث أصبح التنافس بين عدد قليل من القيادات داخل القطاع، وذلك بعد عدد من الأزمات التي سببتها نجوان قدرى رئيس الإذاعة حاليا، بدءا من أزمتها مع نائب رئيس إذاعة البرنامج العام ميرفت خير الله التي تقدمت بشكوى ضدها، مؤكدة تهديدها بسبب عدد من الخلافات الشخصية بينهما، هذا إضافة إلى استياء العاملين في الإذاعة بسبب تكليف مندوبين «إخوان» بعينهما لتغطية نشاط الرئاسة للإذاعة، وهو ما دعاها لاستبعاد المراسلين الذين عينهما عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة السابق في عهده. وتم استبعاد اسم ماهر عبد العزيز، رئيس إذاعة راديو مصر، من المنافسة على منصب رئيس الإذاعة، وهو ما يحسم الصراع ما بين لمياء محمود رئيس شبكة صوت العرب، ومحمد نوار نائب رئيس الإذاعة، ونادية مبروك رئيس شبكة الشباب والرياضة، إلا أنه من المتوقع أن تتولى لمياء هذا المنصب نظرا لدعم أغلب العاملين في الإذاعة لها. وأكد العاملون في الإذاعة أن هناك نوعا من «العند» قائما بين نجوان وعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والقائم بأعمال الوزير، حيث إن الأمير يقوم بإلغاء بعض قرارات نجوان التي تقوم بإصدارها دون الرجوع إليه، وهو ما حدث مؤخرا في قرارها بوقف بث إذاعة «شعبيات إف إم»، حيث قام الأمير بإعادة البث بعد توقفه بأقل من 12 ساعة، كما قامت نجوان بتجاهل تغطية بعض الأحداث المهمة المتتالية لقطاع الإذاعة، ومنها أحداث العريش الأخيرة، وعدم التنسيق مع قطاع الأخبار لتغطية مؤتمر وزير الداخلية الأخير، إضافة إلى عدم تغطية زيارة بوتين بالشكل المطلوب، مقارنةً بباقى الإذاعات. إضافة إلى الصراع بينها وبين حسن سليمان مسئول التنسيق الإخبارى، حيث إنها أصدرت مؤخرا بيانا ينفى تكليف سليمان بعمل خطة للانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن كل شبكة تقدم خطتها على حدة، وأخيرا قام العاملون في إذاعة القناة بتقديم شكوى لرئيس الجمهورية ضد نجوان يتهمونها فيها بإقصاء جمال مسعود من منصبه كمدير عام المحطة انتقاما منه، وذلك نظرا لأن تعيينه في هذا المنصب جاء من خلال عبد الرحمن رشاد، الذي تربطه بنجوان علاقة متوترة قائمة على الأزمات. من النسخة الورقية