تسعى الهندوسريلانكا لفتح فصل جديد في علاقاتهما الثنائية أمس الإثنين، خلال اللقاء الذي يجمع بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسنا، الذي اختار الهند لتكون أولى محطات جولاته الخارجية بعد فوزه بالإنتخابات الرئاسية التي جرت في سريلانكا الشهر الماضي. وذكرت صحيفة تايمزاوف انديا الهندية، أن نيودلهي قررت المضي قدما في التعاون النووي السلمي مع كولومبو، حيث عقد البلدان في السابق مفاوضات لتوقيع اتفاقية نووية سلمية، الإ أن المفاوضات فقدت زخمها العام الماضي خلال فترة تولي ماهيندا راجاباكسا رئاسة سريلانكا. وأضافت الصحيفة أنه مع رحيل راجاباكسا عن مقاليد الحكم، تحرص كل من الهند والولايات المتحدة على انتشال سريلانكا من تحت وطأة النفوذ الصيني الاخذ في التزايد في السنوات الاخيرة. واشارت إلى أنه مع سعي مودي وسيريسنا لإضفاء زخم جديد لعملية المصالحة الثنائية، سيركز الجانب الهندي أيضا على دور الصين في تطوير البنية التحتية في سريلانكا، وهو الدور الذي نما كثيرا "على نحو يدعو للقلق بالنسبة لنيودلهي" خلال فترة حكم راجاباكسا. وطالما اعتبرت الهند أن سريلانكا تقع ضمن مجال نفوذها الاستراتيجي، وقد قامت بإرسال جنودها إلى تلك الدولة الجزرية في عام 1987 لفرض تطبيق اتفاق سلام توسطت فيه بين كولومبو ومتمردي "نمور التاميل" الإنفصاليين. ولكن خلال عهد الرئيس السريلانكي السابق، راجاباكسا، نجحت الصين في ضخ مبالغ مالية ضخمة في مشاريع البنية التحتية بسريلانكا، لتصبح أكبر ممول أجنبي لها وتتمتع بنفوذ سياسي وحتى عسكري كبير هناك. وفي ظل احتدام فكرة تنامي النفوذ بين الهندوالصين، تسعى الهند تحت القيادة الجديدة للرئيس سيريسنا إلى إعادة ضبط علاقاتها مع سريلانكا.