كشف مصدر مسئول بوزارة القوى العاملة أن عدد المصريين في ليبيا يتعدى المليون ونصف المليون مواطن، منهم نحو 100 ألف قبطى، وأن نصف هؤلاء يعيشون في مناطق النزاعات المسلحة التي تدور فيها المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وغيرها من المليشيات المسلحة. وقال المسئول ل«البوابة»: «إنه رغم ذلك، فإننا لا نستطيع حصر العدد الدقيق سواء للأقباط بشكل خاص أو المصريين بشكل عام، وذلك لعدة أسباب، منها تعدد الجهات المسئولة عن المصريين بالخارج في مصر، وتضاربها أحيانا بين إدارات الهجرة في وزارة القوى العاملة ووزارة الخارجية، التي تتيه فيها الأرقام، فضلا عن أن الكثير من العمالة الموجودة في ليبيا بشكل خاص وباقى الدول بشكل عام خرجت من البلاد بشكل غير شرعى عبر التهريب وغيره». من جانبه، قال محمد فايز جبريل، السفير الليبى بالقاهرة: «إن أعداد الجالية المصرية في ليبيا يزيد على المليون و600 ألف مصرى في مختلف أنحاء ليبيا». وأوضح، في تصريحات صحفية، أن هناك تواصلا ليبيا مصريا منذ بداية أزمة العمالة العالقة، وأننا نطالب بجهود دولية لتقديم المساعدات في الأزمة، مشيرا إلى أن العمالة المصرية المؤقتة في ليبيا قد تصل ل6 آلاف مصرى، موضحا أنه لا يوجد تنسيق مناسب بين السلطات المصرية والليبية والتونسية، وهو ما خلق حالة الفوضى التي رأيناها، والتي أرجعها إلى التوجيه الخاطئ للمصريين، وهو ما يتطلب وجود تنسيق أفضل بين الدول الثلاث لإدارة الأزمة. ويعيش المقيمون في ليبيا حالة فزع دائمة منذ سقوط القذافى، إلى أن اشتد الصراع المسلح بين الجماعات الجهادية، وظهور تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فطفت على السطح سلسلة من الحوادث، ما بين احتجاز شاحنات، وخطف أقباط وقتلهم. وتعرض نحو 20 مصريا، جميعهم من الأقباط، للاختطاف من قبل عناصر مسلحة في مدينة «سرت» شرقى ليبيا، سبعة تم اختطافهم في 30 ديسمبر الماضى، بينما كانوا في طريق عودتهم إلى مصر، فيما اختطف مسلحون 13 آخرين، من أماكن سكنهم بنفس المدينة في الثالث من الشهر الجارى. وقال مصدر بإدارة الهجرة والجنسية بالوزارة: «إن مسئولى الأزمة يجرون اتصالات عاجلة منذ الحادث بكافة الأطراف في الأراضى الليبية. فيما قدر المصدر، ل«البوابة» عدد المواطنين المصريين في ليبيا الآن بنحو 800 ألف عامل فقط. من النسخة الورقية