سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النور" يلعب بورقتي "الوطني المنحل" و"الحرب على الإسلام" لاستعادة قواعده.. الحزب يراهن على مواجهة "عز" في السادات لاكتساب تعاطف القوى الثورية.. ومخطط سري لتوظيف الشعارات الدينية لتأمين دعم الناخبين
فشل حزب النور في تدشين تحالف انتخابي مع أي من القوى السياسية المدنية أو الانضمام لأي من القوائم الحزبية، أدى لضيق الخيارات أمام الحزب السلفي، في ظل تنامي الشكوك في مواقفه ووجود يقين لدى القوى الداعمة لخارطة المستقبل بأن الحزب يتبنى جميع أطروحات جماعة الإخوان، ويسعى لوراثتها وتكرار نفس السيناريو التي عانت منه مصر طوال عام من حكم الرئيس المعزول محمد مرسي. ودفع هذا الفشل قادة النور للبحث عن بدائل لمواجهة القوى المدنية ضده، والعمل على توظيف عدة أوراق لإفشال حملة الإقصاء التي تستهدفه ومحاولة تحقيق حصة من مقاعد النواب تحفظ ماء وجه الحزب الذي حصل على 23% من مقاعد مجلس الشعب المنحل. وظهر جليا إجماع قادة النور على رفض كل المحاولات لإثنائهم عن تقديم مرشح قوي لمواجهة أحمد عز، أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني المنحل، في دائرته بالسادات، وجود اتجاه قوي لمواجهته في ظل ما تردد عن رصيد ميزانية ضخمة لحملة منافسه جهاد عبد الظاهر، وكان الحزب حاسما حين رد بقوة على الانتقادات التي وجهت له من نائبه السابق المثير للجدل عن دائرة السادات أنور البكليمي، صاحب واقعة الاختطاف وفضيحة عملية التجميل خلال دورة مجلس الشعب المنحل، والتي حدت بالحزب لفصله لاسيما أن هناك أنباء ربطت بين هذه الانتقادات ودعم عز لحملة البلكيمي على مرشح النور، ما قدم رسالة لتصميم الحزب على خوض المعركة ضد رموز الوطني لنهايتها. ولن تكون ورقة الحزب الوطني هي الوحيدة بيد النور لمواجهة التراجع الحاد في شعبيته، حيث سيعيد توظيف ورقة الدين في كسب ود المصريين بل أنه سيعطي للأمر بعد طائفيا عبر توظيف إلقاء رجل الأعمال نجيب ساويرس بثقله خلف عدد من القوائم المعروفة بتفضيلها للنهج العلماني لإظهار الأمر على أنه حرب على الإسلام وهو ما يعتبره الكثيرون ورقة رابحة يمكنها أن تؤمن للحزب دعم القواعد الإسلامية التي نفضت يديه منه بعد تأييده لخارطة الطريق. فيما ذهب مقربون من الحزب إلى أن الحزب قد يستعين ببعض المرشحين المحسوبين على عدد من التيارات الإسلامية ومنهم مرشحو الصف الثالث والرابع من الإخوان ومنشقون عن الجماعة الإسلامية والجهاد للنزول على قوائمه للاستفادة من قاعدتهم الشعبية في محافظات الصعيد والقاهرة التي ترجح كل التقارير أن يواجه الحزب هزيمة ساحقة، وهو الأمر التي ظهرت بوادره بعد انفتاح الحزب على المرشح المنشق عن حزب البناء والتنمية في أسيوط الدكتور البدري حسن لدعمه للانضمام للحزب حال وصول إلى البرلمان، وهو ما تكرر مع عدد من المرشحين المرتبطين بقوي إسلامية تقليدية بالصعيد.