ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، أن الولاياتالمتحدة اتهمت روسيا بالانضمام الى المتمردين الانفصاليين في هجوم شامل على القوات الأوكرانية حول مدينة دبالتسيف المتنازع عليها، وذلك في الوقت الذي اندلع فيه القتال في شتى أنحاء شرق أوكرانيا وقبل وقف إطلاق النار الذي سيبدأ سريانه مساء اليوم السبت. وأضافت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جينيفر بساكي، وصفت مشاركة القوات الروسية في الهجوم على دبالتسيف، بأنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار. وقالت بساكي في بيان إن الجيش الروسي نشر كمية كبيرة من المدفعية وأنظمة إلاطلاق المتعددة للصواريخ حول دبالتسيف حيث يقوم بقصف مواقع أوكرانية، لكننا على ثقة بأن هذه الأنظمة تابعة للجيش الروسي وليست تابعة للانفصاليين، وأضافت أن الجيش الروسي نقل وحدات الدفاع الجوي بالقرب من المدينة وأن الولاياتالمتحدة لديها تقارير موثوقة بأن روسيا تجهز شحنة كبيرة من الإمدادات إلى القوى الموالية لروسيا. وتؤكد روسيا من جانبها حسبما أفادت الصحيفة انها لا تساعد الانفصاليين وانه لم ترد تقارير مباشرة عن انخراط القوات الروسية في المعركة، ولكن في حرب بالوكالة، يقول محللون غربيون أن القوات الروسية تعمل باستمرار في الساحة الخلفية بإمداد وتدريب وتوجيه المتمردين. وأشارت الصحيفة الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، انضموا الى الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو في التفاوض على اتفاق تهدئة تم التوصل إليه يوم الخميس الماضي في مينسك وهو الاتفاق الثاني في عمر الحرب القائمة منذ حوالي عام في شرق أوكرانيا. وتابعت الصحيفة انه في ذلك الوقت ، حذر مسئولون أمريكيون الكرملين والانفصاليين من محاولة الاستيلاء على أرض جديدة قبل دخول عملية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ، ونقلت عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله للصحفيين "إن اي محاولة للاستيلاء على المزيد من الأرض من الآن وحتى مساء اليوم، قد يقوض بشكل خطير هذا الاتفاق". وقال مسؤول اخر لم تذكر الصحيفة هويته ، إن الولاياتالمتحدة ربما تزيد من عقوباتها أو ترسل أسلحة دفاعية للأوكرانيين إذا انتهك الجانب الروسي اتفاق مينسك الجديد. ورأت الصحيفة انه على الرغم من أن الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار يعتبر ضعيف وهش إلا أنه قوبل بالترحيب باعتباره أفضل أمل لحل هذا الصراع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخص، لكن بدلًا من الهدوء المأمول، تسبب وقف إطلاق النار على ما يبدو في تصعيد حاد في مستوى التوتر.